ومصابو "التمثيل الغذائي" يواجهون الموت كتبه جميل نظمي تسود خالة من التخبط قي أروقة وزارة الصحة، بسبب تأخير الانتهاء من طرح مناقصة الألبان الصناعية مع اقتراب المخزون الاستراتيجي للأبان على النفاد. وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الصحة عن أن القلق يضرب وزارة الصحة بسبب خطورة عدم توفير الألبان فى مكاتب الصحة نتيجة بطء إجراءات طرح المناقصة للمرة الثالثة على التوالى دون جدوى. وأرجعت المصادر، أن السبب فى عدم إنهاء إجراءات المناقصة هو تأخر اللجنة الفنية للمناقصة فى إعداد التقرير الفنى حول عينات الألبان التى تقدمت بها الشركات لتوريدها للوزارة، وأوضحت أن اللجنة الفنية لمناقصة توريد الألبان ما زالت تنتظر تحليل عينات الألبان من جانب المعامل المركزية للوزارة وهيئة الرقابة والبحوث الدوائية. ومن المقرر أنه بعد الانتهاء من التقارير الفنية لعينات الالبان ستقوم اللجنة بفض المظاريف المالية للمناقصة وفحص العروض المالية لاختيار ما يناسب الوزارة لبدء الترسية النهائية وتفعيل إجراءات التوريد للوزارة. وأشارت المصادر المقربة من مكتب وزير الصحة أحمد عماد، إلى أن الشركات التى تقدمت لمناقصة الألبان حتى الآن هى الشركة المصرية للأدوية، وشركة مالتى فارما، وشركة المتحدة للصيادلة، مشيرة الى أن إجراءات توريد الألبان ستستغرق 3 شهور حتى تصل إلى مِصْر وهو ما يعنى أن المخزون الاستراتيجى للألبان فى خطر، خاصة أنه سيتم فتح خطوط إنتاج جديدة لتوريد الألبان للوزارة، وفقًا للمناقصة الجديدة. وأكدت المصادر أن القيمة المالية لمناقصة توريد الألبان 500 مليون جنيه، مشيرة إلى أن المخزون الاستراتيجى فى خطر وستلجأ الوزرة للحصول على 15% من قيمة المناقصة القديمة لتعويض النقص فى المخزون الاستراتيجى. ولفتت إلى وجود أزمة فى الألبان الخاصة بالأطفال المرضى بمجموعات التمثيل الغذائى، مشيرًا إلى أن الألبان غير متوفرة نهائيًّا فى مراكز الأطفال المعاقين بجامعة عين شمس، الأمر الذى يتسبب فى وفاة هؤلاء الأطفال الذين يشكلون 1% من الأطفال المولودين حديثًا فى مِصْر سنويا. وقالت المصادر، إن الأطفال الذين يعانون من أمراض التمثيل الغذائى يحتاجون إلى ألبان معروفة بأسماء "xmtvi وxlys وptu"، وإذا لم يحصل هؤلاء الأطفال على هذه الألبان يتعرضون للوفاة والإصابة بالتشنجات العصبية أو التخلف العقلى الكامل، كما تصل أسعار هذه الألبان رغم دعمها من 200 جنيه إلى 10 آلاف جنيه حسب نوعية الألبان التى يستخدمها الطفل وحالته الصحية ومدى احتياجه لها.