نظمت مؤسسة "عدالة لحقوق الإنسان" مؤتمرا دوليا بإسطنبول في تركيا، حول الانتهاكات المتصاعدة بحق المعتقلين في سجون الانقلاب، وخاصة داخل "مقبرة العقرب"، ما دفعهم إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام. وأكد خلف بيومي، نائب مدير مؤسسة "عدالة لحقوق الإنسان"، تضامنه مع إضراب المعتقلين في سجن العقرب، مشيرا إلى أن ما يقوم به المعتقلون هو حق دستوري يأتي كرد فعل على ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة. وطالب كافة النقابات المهنية بالتحرك لمساندة أعضائها المضربين في سجون العسكر، مشيرا إلى أن المعتقلين يتعرضون للموت البطيء والإهمال الطبي داخل السجون، ما أسفر عن مقتل 390 معتقلا داخل أماكن الاحتجاز منذ انقلاب 3 يوليو. وانتقد هيثم أبو خليل، الإعلامي والناشط الحقوقي ومدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، الأحكام العسكرية الصادرة مؤخرا بحق عدد من أهالي كفر الشيخ في قضية ملفقة، مشيرا إلى تعرض المعتقلين لتعذيب شديد لانتزاع اعترافات ملفقة. في حين تلا الدكتور أسامة رشدي البيان الختامي للمؤتمر، وأكد خلاله انهيار منظومة حقوق الإنسان في مصر منذ انقلاب 3 يوليو، حيث غابت العدالة وانتشرت جرائم التعذيب والاعتقال، مشيرا إلى التنكيل بالمعتقلين وذويهم، ما دفعهم في سجن العقرب إلى الدخول في إضراب عن الطعام. وأكد رشدي رفض إحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية، وصدور أحكام بالجملة بحق معارضي الانقلاب، من بينهم أطفال.