كشفت الدكتورة رشا، زوجة محمود البربري المعتقل بسجن العقرب، أن سلطات سجن العقرب كثَّفت من انتهاكاتها ضد المعتقلين والأهالي في الفترة الأخيرة، وأن إدارة السجن أخبرتهم أن لديها "كارتًا أخضر" للتعامل معهم بالرصاص الحي. وقالت زوجة البربري- في مداخلة هاتفية لبرنامج "ألو مكملين" على فضائية مكملين، اليوم الإثنين- إن زوجها أعلن الإضراب منذ يوم 24 فبراير، ومعه مجموعة من المعتقلين، على رأسهم عصام سلطان والمهندس إيهاب الحداد، مضيفا أنهم توجهوا في الواحدة صباحا، يوم الأربعاء، للمبيت أمام سجن العقرب في انتظار الزيارة "المستحيلة". وأضافت أنها ذهبت برفقة والدة البربرى ووالدها، وبعد معاناة كبيرة دخلوا كابينة الزيارة، وفوجئوا بزوجها في حالة إعياء تام، ووجدوه شاحب اللون محني الظهر، لا يقدر على الحركة أو الكلام، وأخبرهم بصعوبة أنه دخل في إضراب عن الطعام، وأضاف أنهم "إما أن يعيشوا أحرارًا أو يموتوا بكرامة". وأوضحت أن زوجها قال: إنهم في كلتا الحالتين ميتون؛ لأنهم بالفعل في إضراب قسري بسبب منع دخول الطعام والدواء، لافتة إلى أن زوجها خلال الزيارة انقلب الكرسي به، ووقع واصطدم رأسه بالأرض، وبسبب وجود الحائل الزجاجي لم يتمكنوا من إنقاذه، كما أن والدته مريضة بالضغط والسكر، وأصيبت بإغماء من هول المنظر، ولم نستطع التصرف. وأوضحت أن المهندس إيهاب الحداد سمع صراخنا وجاء من الكابينة الخاصة به، حيث كانت لديه زيارة، وحاول جاهدا رفع زوجي، لكنه بدا عليه الإعياء الشديد أيضا بسبب الإضراب، ولم يستطع كلاهما الوقوف إلا بصعوبة.
بدورها قالت أمل، ابنة أحد المعتقلين بالعقرب: إن حالة المعتقلين تتدهور يوما بعد يوم، ونُقل عدد منهم إلى المستشفى، ويتعرض عدد كبير منهم للإغماء يوميا، وأصيبوا بهزال شديد، في ظل تزايد الانتهاكات من قبل إدارة السجن، والتهديد المتواصل بتصفيتهم حال استمرار الإضراب. وأضافت- في مداخلة هاتفية لقناة مكملين- أنهم توجهوا للعقرب فجر يوم الزيارة، وناموا أمام السجن في انتظار الدخول، مضيفة أنهم يتعرضون لانتهاكات عديدة، بداية من السب والإهانة، وانتهاء بالضرب والسحل، وآخر الانتهاكات انقلاب "الطفطف"، وإصابة بعض الأهالي بإصابات خطيرة.