شن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا حادًّا على المؤتمر الذي يدشنه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيي عن تحقيق التنمية 2030 للشباب، في الوقت الذي حينما يصبح الشاب الذي لا يزيد عمره حاليًّا عن 25 عامًا في 2030 من المسنين بعد أن يصبح عمره في العقد الخامس، ما يهزأ بفكرة التنمية للشباب الذي يتحدث عنه السيسي ومن هم الشباب الذي يقصدهم. وقال نشطاء على" فيس بوك" اليوم الاربعاء: إن السيسي يتعمد إصدار هذه التصريحات للاستهزاء بالشباب، مؤكدين أن السيسي يروج بين المصريين" أنه مستمر في الاستيلاء على السلطة لسنوات قادمة وكابس على قلوبنا لسنوات" قد تصل ل2030 أو 2063 كما صرح من قبل.
وذكر تقرير صحفي نشرته "العربي الجديد" أنه في بلد يعاني متاعب اقتصادية، والدولار يقفز فيه بسرعة الصاروخ لعشرة جنيهات، لا يستطيع خبير اقتصادي طمأنة المواطنين عن مصيرهم غدًا، لم يجد قائد الانقلاب سوى وعد بتحقيق التنمية بعد 47 سنة.. أي مَن عمره 24 سنة اليوم، سيكون عمره 72 سنة حينها!.
واشتعلت تعليقات نشطاء الفيس بوك ساخرة، تحت عنوان "السيسي يعد المصريين بتحقيق التنمية الشاملة في عام 2063 ورؤية مصر للتنمية 2030ن وذلك بعد وفاة جميع المصريين ما عدا أفراد الجيش والشرطة والقضاء".
وتساءل أحد المعلقين ويدعى أحمد عماد "ماذا لو لم يحقق السيسي التنمية؟" ليجيبه اخر على لسان السيسي: " المهم نبقى كدا ملوحا بذراعه لددلاة على الوحدة بطريقة ساخرة في أشارة للحركة التي يقومك بها السيسي.
وسخر كرم: "والله احنا شعب بيتسربع وخلاص، ما السيسي قال في 2063 هيحقق التنمية الشاملة مش كل شوية بقي نقرفه"، وسخر عادل: "إحنا نديله فرصة لحد سنة 2063 محققش التنمية الشاملة أهو ميدان التحرير مقفول"، وأضاف آخر: "سنحقق التنمية الشاملة لمصر قبل ما القيامة تقوم بساعتين كده".
وأشار "العربي الجديد" للقصة التراثية عن جحا قائلة: "عندما سأل الناس جحا، كيف تخدع الملك، وتأخذ ذهبه، وتخبره أنك ستعلم الحمار القراءة والكتابة بعد خمسة عشر عامًا أجابهم جحا بعد خمسة عشر عامًا يكون الحمار مات، أو الملك مات أو أنا مت".
وتداول النشطاء رسوم "كوميكس" رواد مواقع التواصل؛ منها "السيسي بطل وقائع "مش عاوز أحلف لكن أقسم بالله.. واللمض الموفرة.. وسلم الديموقراطية.. ومايصحش كدة... ونجوع بس نبقى كدة"، يعود وينتهج نفس مدرسة جمال مبارك، عندما وعد المصريين بتنمية القاهرة، وأطلق مشروع "القاهرة 2050"، ويدشن فيلم "ابقى قابلني بعد خمسين سنة وأنا أوريك التنمية".