أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن مصر ترفض الفيلم المسىء للرسول عليه الصلاة والسلام، ولا تقبل أية إساءة من هذا النوع بشكل عام للدين الإسلامى. وأوضح عمرو، خلال اتصال هاتفى مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، أن مثل هذه الإساءة تندرج ضمن عملية إثارة الكراهية ضد الشعوب على أساس الدين أو العرق أو اللون وتتنافى بالتالى مع القوانين والأعراف الهادفة إلى تنمية علاقات السلام والتفاهم بين الشعوب والدول. وأضاف وزير الخارجية أنه طالب نظيرته الأمريكية بالتعامل مع هذه الظاهرة بالاهتمام الذى تستحقه، مؤكدا فى الوقت ذاته حرص السلطات المصرية وإصرارها على القيام بواجباتها كاملة فى حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية المتواجدة على الأراضى المصرية، وأنها لن تسمح بالاعتداء على الممتلكات الأجنبية فى مصر بشكل عام. على صعيد متصل صرح مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" أن الفيلم المسيء للإسلام تم انتاجه لإثارة الحساسيات الدينية وللفت الانتباه عن الجهود الإيجابية التي تبذل في المجتمعات المحررة حديثا في الربيع العربي. ووجه "كير" رسالة في فيلم أطلقه على الإنترنت أول أمس السبت باللغة العربية إلى المشاهدين في الشرق الأوسط منوها إلى أن الأمريكيين العاديين والحكومة الأمريكية ينبغي ألا يلاموا بسبب الكراهية الدينية الموجودة في الفيلم. وأكد نهاد عوض المدير التنفيذي ل"كير" أن الجدل حول الفيلم يلفت الانتباه عن القضايا الأهم مثل الصراع من أجل الحرية في سوريا، وحاجة الشعب الفلسطيني للعدالة، والقتل المستمر ضد المسلمين في بورما. وحث عوض المسلمين على الاقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع المخالف وكيف أنه قابل الإساءة لشخصه بالحسنى؛ كما حث عوض المحتجين على توجيه طاقاتهم لإعادة بناء مجتمعاتهم. وكان من اللافت أن خلفية الفيلم الذي أطلقه المجلس تحتوي على الآية الكريمة "ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة". ومن الجدير بالذكر أن "كير" كانت قد أدانت مقتل الدبلوماسيين الأمركيين في ليبيا؛ ودعت إلى عدم تمكين المتطرفين من التحكم في الخطاب الديني والسياسي حول العالم؛ كما دعت إلى عدم نشر الفيلم المسيء للإسلام والذي وصته بالقذر. وكير هي منظمة حقوقية إسلامية تعني بتصحيح صورة الإسلام ونشر مفهومه الصحيح، كما تشجع الحوار وتحمي الحريات المدنية، وتعمل على تمكين المسلمين الأمريكيين؛ كما تقوم بعمل تحالفات لنشر العدالة والتفاهم المشترك.