في سابقة هي الأولى نمن نوعها كشفت مصادر مطلعة ببرلمان الدم، عن أن خطاب قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، أمام البرلمان الهزلي، سيتم إلقاؤه فى مكان آخر خلاف قاعة المجلس المخصصة لانعقاد جلسات البرلمان، في سابقة لم تحدث ببرلمانات مصر السابقة. وأرجعت المصادر عدم إلقاء السيسي لخطابه داخل قاعة "برلمان الدم" وأمام نوابه إلى حالة الخوف غير المسبوقة التي تسكن قائد الانقلاب حتى بين أنصاره ومؤيديه، وهو الخوف الذي دفع السيسي إلى عدم إجراء أو لقاء أو مؤتمر شعبي جماهيري منذ استيلائه على السلطة بالقوة وحتى اليوم. وحسب ما ذكرته صحيفة "التحرير" المؤيدة لسلطة الانقلاب فإنه تم تحديد الموعد والمكان المقرر أن يلقي فيه السيسي خطابه، والاستقرار على أن يكون خارج مجلس النواب، وأكدت المصادر أن دواعي الأمن القومي وتأمين موكب السيسي في أثناء دخوله وخروجه، جعل من المستحيل إلقاء كلمته فى قاعة المجلس الرئيسية الموجودة بشارع قصر العيني، وستدعي إلقاء السيسي كلمته فى مكان آخر بخلاف مقر مجلس الشعب. زوبع يسخر من السيسي ونوابه وسخر الإعلامي حمزة زوبع أمس على قناة "مكملين" من سلطة الانقلاب العسكري، مؤكدًا أن السيسي يخشى أن يلتقي بنوابه الذين صنعوا على عين أجهزة الأمن والمخابرات. وأكد زوبع أن هذه الواقعة إن جرت بالفعل فإنها تكشف مدى استخفاف قائد الانقلاب بمجلس نواب الدم؛ حيث إنها ستكون المرة الأولى التي تذهب فيها السلطة التشريعية إلى حيث تريد السلطة التنفيذية، مؤكدا أن نواب السيسي يحركهم الهاتف. قائد الانقلاب يخيب آمال أنصاره وخيب عبدالفتاح السيسي آمال نواب مجلسه بإلقاء خطاب افتتاح برلمان الدم بعد مرور نحو شهر على عقد جلساته،، مخالفًا المادة 156 من الدستور التي توجب الانعقاد الطارئ بعد تلك الفترة للنظر بالقوانين الصادرة في غيبة البرلمان. وإضافة لحالة الخوف التي تعتري قائد الانقلاب فإن مراقبون توقعوا أن يكون تأخير الخطاب بسبب انتظار قائد الانقلاب أن ينهي نوابه مهمة مناقشة 340 قانونًا، لاشتراط الدستور أن يناقشها المجلس ويصوت عليها في أول 15 يوما بالبرلمان، وهو ما يجعل حضور السيسي في هذه الفترة غير موفق، لأنه سيعطل عمل المجلس يوما بأكمله.