أكد الدكتور رفيق حبيب- نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو الفريق الرئاسي- أن الاحتجاج السلمي له تأثير أكبر من الاحتجاج العنيف، مشيرًا إلى أن القدرة على ممارسة الاحتجاج السلمي تمثل قاعدة مهمة لوضع ضوابط التظاهر السلمي، ووضع ضوابط لأداء جهاز الشرطة، وتعديل مسار العلاقة بين الشعب والشرطة. وأشار حبيب- في تدوينة على موقع "فيس بوك"- إلى أن تلك العلاقة تمثل أحد أبرز العوامل التي أدت لقيام الثورة، بما يؤكد أهمية بناء علاقة جديدة بين الشعب والشرطة، يكون فيها للمواطن دور مهم في تحديد القواعد التي يلتزم بها الجميع. وأكد حبيب أن المجتمع المصري يواجه مرحلة مهمة، وهي مرحلة الانتقال من دولة الاستبداد إلى دولة القانون، وهو ما يتطلب تغيير قواعد التصرف والسلوك للدولة والمجتمع؛ حتى تبنى علاقة صحية بين الدولة والمواطن، تحقق ما يتطلبه المجتمع ويحتاجه. وأوضح أن التوافق على قواعد عامة للتظاهر السلمي تمثل أحد أهم التحديات لمرحلة التحول بعد الثورة، مؤكدًا أن التظاهر السلمي هو أهم أدوات الرأي العام، وبالتالي يصبح استمراره وفاعليته مهمة لمصر المستقبل، مما يجعل تنظيمه بحيث يبقى دائمًا سلميًّا وفاعلًا أمرًا مهمًّا. وقال حبيب: إن الفرق بين الاحتجاج السلمي والاشتباكات أو أعمال الشغب كبير، مشيرًا إلى أن الاحتجاج السلمي يمثل وسيلة عامة للناس للتعبير عن رأيهم، ويساعد في تشكيل الرأي العام، وإعلان المواقف داخليًّا وخارجيًّا، لذا فهو أداة مهمة للتعبير عن الرأي، وأداة مهمة لجعل دور الرأي العام فاعلًا في صنع السياسات وفي القرارات السياسية. وأشار إلى أن أعمال الشغب والاشتباك، تضعف من تقبل عامة الناس للاحتجاج السلمي، وتوتر الأوضاع العامة وتضر بالاستقرار، مما يفقده دوره ويزيد مخاوف البعض من أي احتجاج سلمي، مما يجعل البعض ينصرف عن المشاركة في الاحتجاج السلمي، وهو ما يؤثر سلبًا على فاعلية الرأي العام ودوره.