أقدم مقاول بناء،فى هدم ماتبقى من تراث فيلا "أجيون" الأثرية، ذات البناء المعماري المميز بمنطقة وابور المياه وسط المحافظة، التي بدأت أمس الإثنين، برغم توقفها لمدة سنتين بقرار من المحافظ الأنقلاب الأسبق اللواء طارق مهدي.
وقام مقاول بهدم فيلا أجيون التاريخية ، في الوقت الذي حاول مسئولى الإنقلاب بالمحافظة بتضليل المجتمع السكندري بأن الفيلا التي هدمت ليست أجيون، التي أعلن أهل الإسكندرية تمسكهم بقرار وقف تنفيذ الحكم لصالح ملاك الأرض الأصليين باعتبار أن الأثر الذي كانوا يسعون لهدمه هو منفعة عامة ويمكن دفع مقابل مادي للملاك نظير وقف الحكم.
وتبلغ مساحة الفيلا مساحتها 1800 متر مربع، بمنطقة وابور المياه، وهى الفيلا والذي صممها المعماري الفرنسي "أوجست بيريه" في بداية القرن العشرين، وكان بيريه يعد أحد أهم معماريي القرن العشرين على مستوى العالم ورائد استخدام الخرسانة المسلحة في إنشاء المباني وتم وضعها في قائمة تراث الإسكندرية.
وبدأ مقاول البناء اليوم في محو عبق التاريخ عن الفيلا، من أجل بناء برج سكني مرتفع يبلغ ارتفاعه 22 طابقًا بالمخالفة للقانون أيضاً.
يأتى هذا بعد يوم واحد فقط من إقدامم مقاول بناء بالإسكندرية، أمسالإثنين على هدم فيلا أثرية ترجع إلى أسرة النحاس باشا وسط صمت من مسئولى المحليات بالمحافظة.
وكان الأهالى منطقة وابور المياه وسط الإسكندرية ،قد فؤجئوا بهدم الفيلا الأثرية والتى كانت مقر إقامة زينب هانم الوكيل زوجة النحاس باشا، وأن أعمال الهدم كانت متوقفة منذ 3 سنوات.
وكشف الأهالى إن هدم الفيلا جاء لإقامة برج سكنى ضخم عليها يدر ملايين الجنيهات وإغافال قيمتها التاريخية المصرية، فيما لم يصدر بياناً من وازرة الأثار حول قرار الهدم الذى تم فى غفلة المسئولين .