واصلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملتها المسعورة على مدينة ههيا والقرى التابعة لها؛ حيث دهمت قبيل مغرب اليوم، السبت، عددا من منازل ثوار مدينة ههيا وقريتي مهدية وصبيح والعدوة قرية الرئيس مرسي المحاصرة منذ أمس الجمعة، واعتقلت 4 من رافضي الانقلاب العسكري. وأفاد شهود العيان بأن قوة مكبرة لقوات أمن الانقلاب بعدة تشكيلات وسيارات البوكس والمدرعات اقتحمت قرية صبيح ودهمت عددًا من البيوت واعتقلت عطا حمام "مدرس".
كما اقتحمت قوات أمن الانقلاب قرية "مهدية" ودهمت بيوت الثوار في مشهد همجي لم يخل من الانتهاكات والجرائم؛ ما أسفر عن اعتقال 3 من الثوار، وهم: محمد عبدالعزيز "محام"، أحمد المالكي "طالب"، ومحمد جمعة، واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن.
كما واصلت قوات أمن الانقلاب مداهمة منازل أهالي قرية الرئيس محمد مرسي "العدوة "مدعومة بعدد من الكلاب، وسط حالة من الغضب والاستهجان بين الاهالى حيث تحاصر قوات الانقلاب القرية منذ فجر أمس الجمعة بعد اعتقال ما يزيد عن 30 أطلقت سراح 25، وأبقت على 5 منهم.
وحملت أسر المعتقلين مدير أمن الشرقية ومأمور مركز ههيا ووزير الداخلية في حكومة الانقلاب المسئولية عن سلامة ذويهم، مطالبين بسرعة الإفراج عنهم ورفع الظلم الواقع عليهم.
كما ناشدت الأسر منظمات المجتمع المدنى بالتدخل لتوثيق هذه الجرائم المتواصلة لمحاكمة مرتكبيها، واتخاذ جميع الوسائل القانونية والحقوقية التي من شأنها رفع الظلم عن ذوي المعتقلين.
ويبلغ عدد المعتقلين فى سجون الانقلاب من مدن ومراكز الشرقية على خلفية رفضهم للانقلاب العسكرى والظلم ما يقرب من 2000 معتقل فى ظروف احتجاز مأساويه تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان ، ووثق العديد من الجمعيات الحقوقية المحلية والدولية طرفا منها.