واصل المثير للجدل إبراهيم عيسي حملة تشويه الدين الإسلامي، والهجوم على ثوابت العقيدة واتهام التراث بأنه يحض على العنف والإرهاب، معتبرًا أن الممارسات التى يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هى جزء من الشريعة الإسلامية. وزعم عيسي -عبر برنامجه على فضائية "القاهرة والناس"- أن كل ما تفعله داعش هو طبقا للشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن كلامه لو أصاب المشاهدين بالصدمة فعليه أن يتحمل تلك الحقيقة، حسب تعبيره. وأضاف رئيس تحرير جريدة "المقال" المشبوهة، أن ممارسات داعش المتوحشة تستند فيه إلى الشريعة الإسلامية، وأنه منصوص عليه فى تفسيرات القرآن الكريم ومن أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم الموجودة فى الكتب الصحاح وعلى رأسها البخاري. وشدد عيسي على أنه لا يوجد جريمة يرتكبها تنظيم الدولة من قتل أو اغتصاب أو سبي أو سرقة أو حرق إلا وله سنده الشرعي، معتبرا أن القصة كلها تتلخص فى هذا السند وليس فى الفعل، وعلى من يريد التجديد فى الخطاب الديني أن يتعامل مع هذا السند. وأكمل عيسى وصلة التبجح على الثوابت وكتب الصحاح، مطالبًا العلماء بعدم إدانة تلك الأفعال وترك تفسيرات القرآن وأحاديث الرسول وكتب الفقه، مشيرا إلى ضرورة مراجعة أحاديث الرسول والعمل على التأكد من صحة ما جاء فى كتب الفقة والسنة. وسخر الإعلامي -المقرب من الأجهزة الأمنية- أن الحديث على أن الإرهاب لا يمت للإسلام، مضيفا: "الكلام ده استهبال يتقال للناس اللى مش فاهمه حاجة، ولكن ده هو كلام ابن تيمية والبخاري والفكر السلفي والجهاد اللى بتزعموه". واختتم عيسي حديثه بالتأكيد على أن اغتصاب الأيزديات هو من نصوص الشريعة التى تعتبر هؤلاء سبايا، متهكمًا على حديث الإسلام عن ديار الكفر وبلاد الإسلام، تحت مزاعم أن تلك النوعية من الاغتصاب هى جزء من الشريعة. هجوم إبراهيم عيسي على الإسلام وسنة الرسول وكتب الصحاح، تأتي ضمن حملات ممنهجة يشنها الكاتب المثير للجدل لتشويه الشريعة الإسلامية، ومطالبة التلاعب فى كتب التراث وتنقيح الصحاح، فى إطار الثورة على الدين التى دعا إليها قائد الانقلاب على رأس عمائم الأزهر وتبعها حذف سير الرسول والتابعين من المناهج وإغلاق المساجد ومنع الدروس الدينية وحرق الكتب الإسلامية فى المدارس فى محاولة لطمس هوية الدولة.