أعرب العديد من الأحزاب والحركات والقوى السياسية رفضها لما يحدث في محيط السفارة الأمريكية من تخريب، مؤكدة أن من يقوم بتلك الممارسات ليسوا ثوارًا، وإنما عناصر مخربة. وفي تصريحات خاصة "للحرية والعدالة"، أكدت حركة 6 أبريل عدم مشاركة أي من أعضائها في تلك التظاهرات، بعد اندساس عناصر إجرامية وسط المتظاهرين؛ لاقتحام السفارة وتخريبها. وقال شريف الروبي- عضو المكتب السياسي للحركة- إن هناك وسائل سلمية عديدة للتعبير عن رفض الإساءة للرسول، كالتظاهر السلمي والإجراءات الدبلوماسية والقانوينة، ضد منتجي الفيلم. ودعا الروبي الحكومة المصرية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية للرد على تلك الإساءات، ومطالبة واشنطن بتسليم أقباط المهجر الذين شاركوا في إنتاج الفيلم المسيء للرسول. وطالب الروبي، علماء الأزهر والمؤسسات الدينية، بأن يكون لها دور فعال في التعريف بالرسول الكريم وسماحة الإسلام. ومن جانبه، أكد د. أيمن نور- رئيس حزب غد الثورة في تصريح ل "الحرية والعدالة" اليوم- رفضه للأعمال التخريبية في محيط السفارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن هناك وسائل سلمية للتعبير عن رفض الإساءة للرسول. وأوضح نور أن حزب غد الثورة قرر عدم المشاركة في تلك التظاهرات التي وصفها بالتخريبية؛ لإن الاعتراض على الإساءة للرسول لا يكون بالتخريب، وإنما يكون بالتعريف به صلى الله عليه وسلم. كما أعلن حزب الوفد في بيان له اليوم، رفضه لمحاولات اقتحام السفارة الأمريكية، ومؤكدًا مشاركته في المليونية التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين غدًا الجمعة؛ تعبيرًا عن رفض الإساءة للرسول الكريم.