اعترف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن سبب عزل وزير العدل سليم السقا من حكومة الوفاق الوطني يرجع إلى مراسلة سلطات الانقلاب المِصْرية حول مصير مختطفين من غزة داخل سيناء المِصْرية. وقال عزام الأحمد -في حديث لتلفزيون فلسطين (التلفزيون التابع لسلطة رام الله)، الأربعاء-: إن "وزير العدل وجه رسالة إلى دولة شقيقة خارج إطار صلاحياته". وأضاف أن هذا التصرف "خلق أزمة مع هذه الدولة"، رافضًا الكشف عنها، وملمحًا إلى أنها مِصْر. وتابع عزام: إن الوزير "وجه رسالة دون علم رئيس الحكومة"، مضيفا: "الرئيس (محمود عباس) يجب أن يعلم خاصة بموضوع يتعلق بمضمون الرسالة حول الأربعة الذين اختفوا في سيناء". واعتبر الأحمد أن هذه الرسالة ليست من "صلاحيات وزير العدل دون أن يأخذ موافقة الحكومة وباجتماع رسمي وعلى الأقل من رئيس الوزراء". وشدد: "حتى الحكومة مجتمعة (لا يحق لها إرسال الرسالة) دون إذن الرئيس، لذلك جرى عزله". هذا، وعين الرئيس محمود عباس علي أبو دياك وزيرًا للعدل بديلا عن السقا، ضمن تعديل وزاري أجراه على حكومة الوفاق الوطني الاثنين دون التوافق مع الفصائل الفلسطينية. يشار إلى أن السلطة الفلسطينية تجنبت الحديث حول اختطاف هؤلاء الشبان الأربعة؛ حيث تتهم حركة حماس أحد أجهزة الأمن الانقلابية في مِصْر باختطافهم. وكان أربعة شبان من قطاع غزة تعرضوا في 19 أغسطس الماضي لعملية خطف بسيناء مِصْر فور سفرهم بشكل رسمي من معبر رفح البري في طريقهم إلى تركيا للعلاج أو الالتحاق بالجامعة للدراسة، عندما كانوا على متن الحافلة الخاصة بالترحيل مباشرة التابعة للسلطات المِصْرية. والشبان الأربعة هم ياسر فتحي زنون (26 عاما) من رفح، وحسين خميس الزبدة (28 عاما) من غزة، وعبد الدايم عبد الناصر أبو لبدة (24 عامًا) من البريج، وعبد الله سعيد أبو الجبين (22 عاما) من جباليا.