كشفت ندوة عقدتها منظمات حقوقية في مِصْر، أن قسمًا كبيرًا من المعتقلين الذين يصنفون كمختفين قسريا؛ يتعرضون للتصفية على أنهم "دواعش سيناء". وعُقدت الندوة بمشاركة مؤسسة الدفاع عن المظلومين، ومركز هشام مبارك للقانون، لبحث أوضاع المعتقلين، والمختفين قسريًّا في سجون الانقلاب. حضر المؤتمر عدد من الحقوقيين والنشطاء وأهالي المعتقلين وذوي المختفين قسريًّا، وأكدوا أن جريمة الاختفاء القسري التي ينكرها النظام هي حقيقة، وتشكل أبشع صور الاعتقال، وأفظع أشكال الانتهاك بحق المواطنين. وقال الكاتب الصحفي، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، محمد عبد القدوس: إن "القضاة الذين يقضون بمئات أحكام الإعدام، أناس غير طبيعيين ليحكموا على شرفاء الوطن". أما المحامي إبراهيم متولي -منسق رابطة أسر المختفين قسريًّا- فقال: إن "الاختفاء القسري، هو أن السلطة تعزل الإنسان عن العالم، وتخرجه خارج إطار القانون، ليكون معدومًا من كافة الحقوق". وأضاف أن أهل المختفي قسريًّا يتوقعون تصفيته في أي وقت، هناك مجموعة من المختفين يتم أخذهم إلى سيناء وقتلهم باعتبارهم إرهابيين، وأنهم كانوا في صفوف تنظيم داعش". من جهتها، قالت نعمة خلف، والدة خالد سعد، الطالب بجامعة الأزهر: "ابني مريض قلب، وكان من المفترض عمل عملية قلب مفتوح"، لكنه اعتقل قبل ذلك. وتابعت في حديث ل"عربي21" على هامش الندوة: "رفض مأمور السجن إحالته للمستشفى لعلاجه، وقد أصابه الإرهاق، ويتعرض لإغماءات متكررة، وكل الإسعافات تتم له من الأطباء المعتقلين معه".