وصف الدكتور محمد محسوب -وزير الشئون القانونية بحكومة الدكتور هشام قنديل- من يرفضون إعادة الاصطفاف في ذكرى يناير ب«ضيقي الأفق، وأصحاب رؤية قصيرة المدى، يغرقون في رؤيتهم الخاصة ولا يستطيعون الخروج من رؤيتهم ونظرتهم الخاصة إلى رحاب النظرة العامة للشعب المصري». وأضاف محسوب -فى برنامج "رؤيتى" على فضائية "الشرق" مساء اليوم الاثنين- أن ذكرى ثورة 25 يناير تمثل حلم الشعب المِصْري، وأن اقتراب ذكرى يناير اقتراب لتحقيق حلم الشعب المِصْري. ووجه محسوب رسالة إلى رافضي الاصطفاف الثوري، لافتا إلى أن يناير ليس شهرًا ولا فترة زمنية، وإنما سلوك ومعانٍ طبعها الشعب المِصْري بميدان التحرير، وأنه لن يستطيع أحد التعالى على الشعب المِصْري أو تصنيفه أو تقسيمه، فالشعب المِصْري كله واحد وأمة واحدة وأنه لا يوجد شخص بعينه يمثل الشعب المِصْري. وأشار محسوب إلى أن فكرة يناير تعني المساواة، وأن الشعب المِصْري سواسية أمام حقوقهم وحرياتهم التي يتطلع إليها الجميع سواء، لافتا إلى أنه لم ترفع بميدان التحرير أي راية فصائلية، فلم توجد راية لليبراليين أو الإسلاميين التى ظهرت بعد يناير لتراجع روح يناير. وأكد محسوب أن جميع الأيادي بميدان التحرير كانت ترفع علم مِصْر، ولم يكن يمكن لأي أحد التفريق بين هذه الأيدي، وهل هي لطالب أم موظف أم فلاح أم عامل أو يد مسلم أم مسيحي ليبرالي أم إسلامي فكلهم يحملون وجهة نظر عامة تتمثل في شعار الثورة "عيش حرية عدالة اجتماعية". وكان محسوب قد كتب تدوينة على حسابه الخاص، أمس، يكشف فيها عن بعض أسرار 30 يونيو والمواقف البطولية للرئيس مرسي، وقال نصا: «ربما يمكن الاختلاف مع مرسي رئيس الحزب أو الرئيس مرسي في سدة الحكم.. لكن يصعب الاختلاف مع الرئيس الثائر، وهو يُعبر عن ثبات الثورة في لحظة يقف فيها في قفص حديدي فيصغر أمامه الجالسون خلف المنضد الخشبي.. كما لا تسمح مواقفه المعلنة لأولئك الذين يزايدون على شرعيته لكنهم يفتئتون على فكرته».