ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" أن مصر تحاول إقناع إيران للتخلي عن بشار الأسد من أجل إنهاء الحرب الأهلية الدامية الدائرة في سوريا، في مقابل تخفيف العزلة الإقليمية لطهران في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية على إيران؛ من أجل برنامجها النووي. وأضافت الوكالة أن هذا العرض هو محور جهود دبلوماسية من قبل الرئيس محمد مرسي الذي يأمل أن تحقق "الرباعية الإسلامية" المكونة من مصر وإيران والسعودية وتركيا التي بادر بها أن تنجح في حل الأزمة السورية. ووصفت الوكالة المبادرة بأنها أول جهد" كبير وصعب" لإشراك إيران في حل الأزمة السورية، ويرتبط بقوة نفوذ طهران في الشرق الأوسط لتحالفها مع نظام الأسد, مشيرة إلى أن سقوط الأسد سيكون ضربة كبيرة لإيران إذا لم تشارك في حل الأزمة. وتابعت الوكالة أن الرئيس مرسي قدم هذا العرض على الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أثناء زيارته إلى طهران لحضور قمة حركة عدم الانحياز، والتي كانت أول زيارة لرئيس مصري لإيران منذ 1979م قبل أن تنقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ ذلك التاريخ. وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن موافقة القاهرة على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران يعد جائزة كبيرة لإيران، فمصر هي الدولة العربية الأكبر ومركز القوة في المنطقة، ويستطيع مرسي التوسط بين إيران ودول الخليج لتحسين العلاقات الدبلوماسية. ونقلت الوكالة عن مسئولين بمؤسسة الرئاسة المصرية أن مرسي عرض فكرة الخروج الآمن للأسد وعائلته وأعضاء دائرته الداخلية؛ من أجل وقف نزيف الدماء السوري إلا أن المسئولين لم يحددوا جدولاً زمنيا لهذا العرض، ولم يوضحوا رد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد على هذا العرض.