فى الوقت الذى تحاول عدسات الأذرع الإعلامية التعتيم على فضيحة مقاطعة الناخبين لبرلمان السيسي، وتركيز الكاميرات على الأعداد القليلة من أجل الترويج لمشاركة المواطنين فى المشهد الهزلي، إلا أن تصريحات من قرر النزول إلى لجان الاقتراع جاءت صادمة وأكثر إيلاما من اللجان الخاوية على عروشها. تقرير فضائية "دريم 2" حاول أن يبحث فى أسباب عزوف الناخبين عن المشاركة حتى ختام اليوم الأول من المرحلة الثانية، إلا أن إجابة المواطنين جاءت صادمة، بعدما أكدوا أنهم ينتظرون اليوم الثاني من أجل الحصول على أكبر مقابل لتسعيرة الصوت الانتخابي. واعترفت مواطنة أن أكثر من يشارك فى الانتخابات ينتظر حتى اليوم الثاني من أجل معرفة تسعيرة الصوت، والخروج بأكبر مكسب من المشاركة فى البرلمان، موضحين أن هدف من يشارك ليس تشكيل مجلس النواب أو دعم دولة العسكر وإنما الحصول على المال مقابل الإدلاء بأصواتهم. وأوضحت أن هذا الأمر ليس فقط فى شبرا وإنما سبق وجرى فى كافة محافظات الجمهورية فى المرحلة الأولى، مشيرة إلى أنها كانت ترغب فى أن يشارك الشعب من أجل اختيار من يمثلهم ويدافع عن مصالحهم فى مجلس النواب. عزوف الناخبين وتصريحات المواطنين حول تسعيرة الصوت، رسالة كاشفة من الشعب المِصْري لدولة الانقلاب التى جلبت الخراب على الوطن، ولم تعد قادرة على الصمود فى وجه الغضب الشعبي المتنامي الذى أوشك على الانفجار.