تسبب قسم شرطة عابدين بوسط القاهرة في توتر العلاقات المصرية السودانية وذلك لقيام ضباط القسم بتعذيب مواطن سوداني بعد اعتقاله عشوائيا من أحد شوارع القاهرة وتم تلفيق تهمة له بالاتجار بالعملة، الأمر الذي تسبب في توتر العلاقات وتأجيل الاجتماع العاشر ل"سد النهضة"الإثيوبي الذي كان مقررا عقده في العاصمة السودانية "الخرطوم"، اليوم السبت. تأجيل اجتماعات سد النهضة ونقلت صحيفة "الوطن" الانقلابية عن مصدر مسئول بوزارة الري ، قوله إن سبب تأجيل اجتماع "سد النهضة" الإثيوبي العاشر يعود إلى توتر العلاقات السياسية بين مصر والسودان، في ظل تعرض مواطنين سودانيين للاحتجاز فى القاهرة، مؤخرا، فيما أكد مصدر سوداني مطلع أن إعلان وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى معتز موسى قيامه بزيارة خارجية إلى البرازيل فى موعد اجتماع «سد النهضة» العاشر، كان أمراً متعمداً، وأشار إلى أن زيارة البرازيل ليست ذات أهمية كبيرة إذا ما قورنت بالاجتماع الذى سيحدِد مصير تنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بالسد وتأثيره على البلدين "مصر والسودان". احتجاج رسمي سوداني هذا وقد تسلمت الخارجية المصرية مذكرة احتجاج رسمية من الطرف السوداني تطالب بالتحقيق في الواقعة ومعاقبة المتسببين فيها وطالبت بحسن معاملة الجالية السودانية. من جانبه حاول علاء ياسين، المتحدث الرسمي باسم ملف "سد النهضة" في وزارة الرى بحكومة الانقلاب، التخفيف من وطأة الموقف السوداني، قائلا:"إنه يجرى الاتفاق على تحديد موعد آخر للاجتماع العاشر لسد النهضة، ونتوقع عقده فى نهاية الشهر الحالي"، في حين اغرب محمد جبارة، المستشار الإعلامي للسفارة السودانية لدى القاهرة عن أمله في احتواء هذه المشكلات سريعا، مطالبا بالتحقيق ومعرفة أسباب احتجاز بعض المواطنين السودانيين في أقسام الشرطة. واشار "جبارة" إلي أن أعداد السودانيين الذين يواجهون مشاكل قانونية في مصر يبلغون نحو 20 سوداني ، موضحا أن أعدادا أخرى من السودانيين لا يتواصلون مع السفارة لحل مشاكلهم في القاهرة. يذكر آن الجانب المصري يلهث وراء إثيوبيا في مفاوضات عبثية بشان "سد النهضة" الذي سبق وأن وقع بالموافقة علي بنائه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.