قال الإعلامي المؤيد للانقلاب يسري فودة: إن شيخوخة دولة عبد الناصر الإعلامية ما زالت هي الحاكم الفعلي للبلاد، مؤكدًا أن ثورة انتقامية قريبة جدًّا ستقضي على شيخوخة هذه الدولة، في ظل فشل إعلام هذه الدولة وإتاحة مصادر أكثر قوة ومصداقية لدى الشباب من هذه الآلة العجوزة. وأشار فودة خلال مقال بصحيفة "الشروق" إلى تفوق قناة الجزيرة على كافة قنوات الإعلام المصري وذلك دون أن يذكر اسمها، قائلاً: "قناة أنشأتها أصغر دولة عربية عام 1996 تفوقت على أغلب القنوات المصرية". وأضاف: "استنت دولة عبدالناصر موروثًا جديدًا حرص كل من تولى حكم مصر عليه: التعجيل في بداية الحكم بلقاء الصحفيين/الكتاب/الإعلاميين/المثقفين المؤثرين في الرأي العام. تكون هذه عادة جلسة "الملاك المستميل"، طمعًا في البيعة السهلة قبل اللجوء إلى بدائل أخرى في الكتالوج"، موضحًا أن هذا ما فعله عبد الناصر ومن بعده المخلوع حسني مبارك ثم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي. وقال فودة إن هذا الإعلام الفاشل لم يعد له مكان في تفكير الشباب ولا مصدر معلوماتهم خاصة مع تطور وسائل الحصول على المعلومة، مؤكدًا أن مصر ستشهد ثورة كبيرة وسيكون الانتقام فيها عنيفا بحيث لن تبقي هذه الثورة ولا تذر أحدًا من أركان هذا النظام وإعلامييه، مشيرًا إلى أن ورقة التوت الأخيرة عن جسد دولة عبدالناصر "الإعلامية" سقطت وستسفر فجأة عن شيخوخة هزيلة تثير الشفقة. ومن أجل هذا، سيكون الانتقام عنيفًا حين تحين اللحظة المناسبة، بحسب قوله.