أكد مسئول في قطاع السياحة أن قيام عدد من الدول الأوروبية بتعليق رحلاتها السياحية إلى مصر، على خلفية "كارثة" سقوط الطائرة الروسية وفشل الانقلاب في معرفة السبب، ينذر ب"كارثة حقيقية"، خاصةً أن الدول التي قررت سحب رعاياها من مصر وتعليق الرحلات، تعتبر "العمود الأساسي" للسياحة. وأضاف فتحي غازي، نائب رئيس شعبة أصحاب شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة القاهرة، اليوم السبت، أن حجم الخسائر المتوقعة من توقف السياحة الأوروبية يقدر بنحو 5.2 مليار دولار، وهو الأمر الذي سيتسبب في إيقاف العديد من شركات السياحة لنشاطها خلال الفترة القادمة، لحين استقرار الأوضاع، مؤكدًا أن قرار هذه الدول يعتبر ضربة قاضية للسياحة في مصر. وأكد غازي أن السوقين الروسي والبريطاني يشكلان النسبة الأكبر من السياحة في مصر، موضحًا "ولكن صدور قرار التعليق يحرم مصر من هذا الخير"، على حد قوله. وفي ذات السياق، أعلن رئيس غرفة شركات السفر والسياحة بأسوان عبد الهادي محمد علي أن نسبة إشغالات الفنادق بالمحافظة لا تتعدى نسبة ال5%، وهي تعتبر ثابتة في الفترة الأخيرة دون أي تأثير من الأحداث الأخيرة في مصر، موضحًا أن الجنسيات التي تتوافد على أسوان هم الأمريكان والألمان والأسبان والصينيون. وأضاف علي، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن هناك توافدًا للسائح الهندي على المحافظة، وإرسال الهند لرعاياها إلى أسوان يسهم في تنشيط وازدهار حركة السياحة لأنها دولة كبيرة وعدد سكان كبير، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة تعد موسمًا على مدى العام بسبب قدوم فصل الشتاء، ومن المتوقع ارتفاع نسبة الإشغالات وتحسن الحركة السياحية. وكانت مجموعة من الدول الأوروبية قد أعلنت تعليق رحلاتها إلى مصر، لحين ظهور نتيجة التحقيقات في كارثة سقوط الطائرة الروسية بشمال سيناء، ومنها بريطانيا وروسيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وأيرلندا.