القطاع السياحي في مصر شأنه كشأن أغلب القطاعات الحيوية في مصر والتي تتأثر بشكل مباشر بتذبذب الحياة السياسية, ففي الوقت الذي بدأت فيه الاستعدادات ليوم30 يونيو. اتخذت بعض السفارات والوزارات الخارجية لبعض الدول لمجموعة من الاجراءات الاحترازية لحماية رعاياها الموجودين داخل مصر وطلب عودة الافواج السياحية لحين استقرار الاوضاع السياسية. في البداية أوضح مجدي سليم, وكيل أول وزارة السياحة ورئيس قطاع السياحة الداخلية, ان استعدادات يوم30 يونيو تستحوذ علي النسبة الاكبر من الاهتمام الداخلي والدولي معا, خاصة ان مصر تعتبر دولة محورية قبل تصنيفها كدولة سياحية نظرا لموقعها الجغرافي المميز. وأكد أن التأثير السلبي لهذه الدعوات قد ظهرت بالفعل من خلال التقلص الواضح في أعداد السائحين الوافدين الي مصر, فضلا عن ردود الافعال السلبية تجاه القطاع السياحي في مصر من قبل منظمي الرحلات. وأضاف ان نسب الإشغالات داخل الفنادق مثل الغردقة تقلصت بشكل ملحوظ, لافتا الي ان هذا الانخفاض يعتبر مؤشرا خطيرا في ظل الازمة الاقتصادية التي تعانيها مصر خاصة ان نسب الاشغالات في فنادق الغردقة كانت تتعدي ال90% في الاشهر القليلة الماضية. وأشار الي ان حالة الركود السياحي في مصر ستستمر لفترة كبيرة لحين القضاء علي كل التخوفات الموجودة لدي منظمي الرحلات السياحية, فضلا عن التأثير السلبي المتوقع علي جميع النواحي الاقتصادية وتوقف العديد من الانشطة السياحية بمصر. من جانبه قال إلهامي الزيات, رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية, ان خروج تظاهرات يوم30 يونيو عن نطاق السلمية هو العقبة الكبري أمام القطاع السياحي, موضحا ان منظمي الرحلات السياحية في حالة تأهب قصوي لأحداث غد. ويري إمكان استغلال هذه المظاهرات في تنشيط القطاع السياحي من خلال التعبير عن الرأي ومطالبة المواطنين بحقوقهم في إطار من السلمية والتحضر لنثبت للعالم ان المجتمع المصري راق ومتقدم ينبذ العنف وعلي وعي تام بحقوقه السياسية. ويشير عمرو صدقي, نائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس الاتحاد الدولي للشركات الامريكية سابقا, الي بعض الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها بعض السفارات كتحذير رعاياها داخل مصر من الوجود في مناطق التجمعات والمظاهرات خوفا من تحولها الي تظاهرات عنف وتخريب يمكن ان تودي بحياة البعض, مؤكدا ان السياحة في محافظات مصر مثل القاهرة والاسكندرية والاقصر وأسوان تكاد تكون متوقفة تماما. وأضاف ان الامر المبشر هو وجود حجوزات لأفواج سياحية داخل مصر في شهر سبتمبر ولكنها مازالت غير مؤكدة, وتحتاج الي استقرار الاوضاع السياسية والامنية في مصر للوصول الي تنمية سياحية واقتصادية. رابط دائم :