نجح فريق من العلماء الأمريكيين فى تطوير جهاز دقيق بحجم فأرة الكمبيوتر أطلق عليه اسم الخلية الإلكترونية، يمكنه تخفيف آلام الجهاز العصبى الهيكلى. وكان الباحثون بجامعة "أديث كوان" الأمريكية، قد عكفوا على دراسة فاعلية العلاج بواسطة الموجات "الكهرومغناطيسية" فى شفاء العظام التى تعرضت للتلف، بالإضافة إلى تخفيف حدة الألم. وأوضحت الأبحاث الأولية أن العلاج بواسطة "النبضات" الكهرومغناطيسية قد ساهمت بشكل كبير فى تحسين وتخفيف مستوى الألم، وتساعد على سرعة شفاء العظام والتئامها، إلا أنه لم تتوفر المعلومات الطبية اللازمة لفاعليتها فى شفاء العضلات. وفى محاولة لتجربة الخلية الإلكترونية ودورها فى تخفيف حدة آلام العضلات وسرعة شفائها، كما فى بعض حالات مرضى الروماتويد وإصابات الرياضيين الخطيرة، حيث شملت التجارب الأولية خضوع المتطوعين أيضًا لجلسات العلاج الطبيعى والمساج. وكانت الأبحاث قد أجريت على مجموعة من المتطوعين من الرجال والسيدات ليتم مراقبتهم وتتبعهم لنحو ستة أشهر، حيث لوحظ نجاح الخلية الإلكترونية فى شفاء العضلات التالفة، والتى تعرضت للإصابة، بالإضافة إلى تخفيف حدة الآلام، ليستعيد المتطوعون كفاءة ووظائف هذه العضلة، مع تقليل- بصورة كبيرة- حدة الالتهابات والتورم التى كانوا يعانون منها فى منطقة هذه العضلات.