اندلعت، بعد ظهر اليوم الإثنين، مواجهات بين رجال الشرطة الفلسطينية ومتظاهرين محتجين على غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار فى مدينة نابلس بالضفة الغربية، بينما فرقت الشرطة تظاهرة مماثلة أمام مقر شرطة الحرس وسط الخليل (جنوبي الضفة الغربية). واندلعت المواجهات فى نابلس عقب انتهاء مسيرة نظمتها البلدية وغرفة التجارة والصناعة وملتقى رجال الأعمال فى نابلس، حيث تجمهر مجموعة من الشباب فى دوار (ميدان) الشهداء وسط المدينة، وأشعلوا إطارات السيارات، ونشبت المواجهات عند وصول قوات من شرطة حفظ النظام إلى الميدان حيث اعتقلت الشرطة أحد الشباب المتظاهرين، وقامت بتفريق المشاركين فى الاحتجاج. وفى مدينة الخليل (جنوبى الضفة الغربية)، فرقت قوات الشرطة اعتصاما نظمه عشرات الشباب أمام مقر شرطة المدينة فى منطقة الحرس وسط الخليل. وأكد نشطاء شاركوا فى تنظيم المظاهرة رفضهم الاعتداء على المرافق العامة، وتشديدهم على الطابع السلمى للاعتصامات. وقام عشرات المحتجين، ظهر اليوم الإثنين، برشق مقر بلدية الخليل بالحجارة خلال مسيرة احتجاجية على غلاء الأسعار للمطالبة برحيل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، مما تسبب بتحطيم زجاح النوافذ وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات. ووصلت قوات خاصة للأمن الوطنى إلى مقر البلدية حيث قامت بتفريق المتظاهرين مستخدمة العصى والهراوات. وقال محافظ الخليل، كامل حميد، فى بيان صحفى: "إن قوات الأمن اضطرت فى النهاية للتدخل للحفاظ على الممتلكات العامة وحماية الموظفات والموظفين بمبنى البلدية". وأضاف حميد:"تم إرسال حماية من قوات الأجهزة الأمنية الفلسطينية لحماية الممتلكات وتأمين خروج الموظفين"، مؤكدا أن حرية الاحتجاجات السلمية مسموح بها وأن قوى الأمن لن تتدخل فى أى احتجاج سلمى مهما كان القائمون عليه". وتشهد مدن الضفة الغربية منذ يوم الثلاثاء الماضى احتجاجات واسعة ضد ارتفاع أسعار الوقود منذ مطلع سبتمبر الجارى فيما ينادى الكثيرون من خلال مظاهرات عارمة تجتاح الشوارع بإسقاط حكومة رئيس الوزراء سلام فياض.