تنظر محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، اليوم الأحد، ثالث جلسات محاكمة 379 معتقلا، في القضية رقم 12681 لسنة 2013 جنايات الجيزة، والمقيدة برقم 1443 لسنة 2015 كلي جنوبالجيزة، والخاصة بأحداث مذبحة فض اعتصام النهضة. وكانت نيابة الانقلاب أحالت 379 شخصا بينهم 189 معتقلا، من رافضي الانقلاب العسكري إلى المحاكمة، بعد أن تم القبض عليهم خلال عملية مذبحة فض الميدان بمعرفة قوات مشتركة بين الداخلية والقوات المسلحة. حيث قامت القوات في 14 أغسطس بالقبض بشكل عشوائي على المعتقلين خلال فض اعتصامهم السلمي بميدان النهضة بالجيزة، بعد ارتكاب مذبحة بشرية وصفها المراقبون بالأكثر دموية في العصر الحديث، وطاردوا البعض الآخر، رغم كونهم معتدى عليهم وسقط منهم مئات الشهداء والمصابين خلال المذبحة، كما أن للمعتقلين الذين يحاكموا أقارب من بين الشهداء والمصابين بالأحداث. وتضم القضية عددا كبيرا من أساتذة الجامعة والأطباء والمهندسين والطلاب الجامعيين بمختلف الكليات، وكذلك أئمة مساجد، وعددا كبيرا من المواطنين من كافة فئات المجتمع. وتستكمل محكمة الجنايات، نظر خامس جلسات محاكمة 16 معتقلا من مشجعي نادي الزمالك، على خلفية اتهامهم بالتورط في مذبحة ملعب الدفاع الجوي "30 يونيو"، التي وقعت في مباراة جرت بين نادي الزمالك وإنبي، في الدوري العام المصري، ولقي فيها العشرات مصرعهم على يد قوات الأمن. وكانت الجلسات الماضية شهدت عرض صور ومقاطع فيديو خاصة بالقضية، وبرز خلال المقاطع المعروضة فيديو يظهر خلاله المئات من جمهور نادى الزمالك داخل القفص الحديدى المؤدي إلى الاستاد، ووجود حالة من التدافع الشديد بين صفوف جماهير الزمالك نتيجة إطلاق قوات الأمن للقنابل المسيلة للدموع والخرطوش عليهم، وهو ما دفعهم للاستغاثة بقوات الأمن، مرددين هتاف"افتحوا .. بنموت جوه القفص"، ليطالب الدفاع عن المتهمين بإثبات ما برز خلال ذلك المقطع بمحضر الجلسة. وكانت نيابة الانقلاب أسندت للمتهمين، ارتكاب جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، ومقاومة السلطات وإحراز المواد المفرقعة، وأحيلت القضية لمحكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار سمير أسعد يوسف. وأنكر المتهمون الاتهامات الواردة بأمر الإحالة بالكامل، واتهموا قوات الأمن بارتكابها وإجبارهم على الاعتراف بها تحت التعذيب والتهديد، وقيام ضباط الأمن الوطني بتلقينهم الاعترافات. وقال بعض المتهمين إنهم "تعرضوا للتعذيب بالكهرباء داخل الحجز واعتقال زوجاتهم، ومحاولات الأمن اغتصابهن أمام أعينهم، بعد تجريدهن من الملابس أمامهم لإجبارهم على الاعتراف، وهو ما تم". ويأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه تسجيلات مصورة، أن قوات الأمن، أطلقت الرصاص الحي وطلقات الخرطوش، مباشرة على الجمهور. وطالب المدعون بالحق المدني في القضية، بإدخال كل من وزير الرياضة الحالي، ووزير الداخية السابق، كمتهمين بالقضية وذلك لأنهما مسؤلان عما حدث في المباراة. يذكر أن محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة في عابدين، قضت في وقت سابق، باعتبار الروابط "إرهابية" مع حظر نشاطها وحل روابطها نهائيا، وذلك في حكمها بقبول الاستئناف المقدم من رئيس نادي الزمالك المصري مرتضى منصور، على الحكم الصادر من محكمة أول درجة، برفض الدعوى القضائية التي يطالب فيها بإدراج روابط الأولتراس (رابطة مشجعي الأندية) كجماعة إرهابية، وحظر نشاطها وحل روابطها نهائياً.