أكد الدكتور أحمد الحلوانى- نقيب المعلمين- أن النقابة لا تحجر على رأى أحد، وأن التظاهر والاعتصام السلمى حق مكفول لجميع المصريين بحكم القانون والدستور، وأن مطالب المعلمين واحدة، إنما الاختلاف فى وسيلة التنفيذ فقط. جاء ذلك في الوقت الذي انطلقت فيه احتجاجات للمعلمين، دعا إليها عدد من حركات وائتلافات المعلمين؛ من أجل تحقيق كرامة المعلم وتوفير حياة كريمة له، حيث تجمع عشرات المعلمين أمام مبنى رئاسة مجلس الوزراء، رافعين اللافتات التى حملت 12 مطلبًا, منها تعميم صرف حافز ال50%, وتوحيد صرف حافز ال200% بجميع المحافظات، ووقف أي خصومات لنسب تم صرفها، وإدراج جميع العاملين بالتربية والتعليم بالكادر, وتثبيت جميع العمالة المؤقتة لمرور6 أشهر عليها، وزيادة مكافأة الامتحانات إلى 400 يوم, ووضع حد أدني للأجور 3000 جنيه، مع تجريم الدروس الخصوصية، ومعالجة الرسوب الوظيفي لدي المعلمين، وزيادة ميزانية التعليم بما يضمن تعليم حقيقى، وصرف المعاش على آخر أجر شامل. واستطاعت نقابة المهن التعليمية تحقيق إنجاز غير مسبوق بحصولها على موافقة رئيس الجمهورية على تطبيق كادر المعلم بنسبة 100% على مرحلتين 50% فى شهر أكتوبر المقبل و50% فى شهر يناير وفى وقت قياسى، حيث إن المجلس الجديد لم يكمل المائة يوم الأولى له بعد. وآثرت النقابة عدم المشاركة فى تلك الفاعليات؛ لعدم تشاور الحركات معها، وعدم وجود تنظيم أو سقف محدد للمطالب، وعدم وجود فريق رسمى للتفاوض مع الحكومة، إلى جانب أن الظروف الاقتصادية للبلد فى تلك المرحلة لا تتحمل أكثر مما استطاعت النقابة الحصول عليه من أعلى سلطة سياسية فى مصر، فى ظل عجز الموازنة والاقتراض من الخارج. وقال الحلوانى ل "الحرية والعدالة": إن النقابة ترى أن الاعتصام والتظاهر والإضراب هى من أدوات الضغط التى لا يجب اللجوء إليها إلا فى حالات الضرورة القصوى، عندما تغلق جميع قنوات الاتصال مع الحكومة، وبالفعل قد هددنا به من قبل عند مماطلة الحكومة فى تطبيق الكادر، وصعدنا الأمر وتدخل السيد رئيس الجمهورية لاحتواء الموقف، ووافق على تطبيق الكادر، وأصدر توجيهات صريحة للحكومة من أجل صالح المعلم والطالب، والحفاظ على بداية هادئة للعام الدراسى الجديد وسط فرحة الجميع. وأضاف "ولا يلوم علينا أحد عدم المشاركة، حيث إنه لم يتم التشاور معنا من البداية، ولم نوضع فى الصورة، ولا نعرف ما هو سقف المطالب وآليات التفاوض، وهل هناك فريق متفق علية للتفاوض أم سيحدث كما حدث العام الماضى من انقسام وشقاق، ورغبة من كل حركة وائتلاف فى تصدر المشهد وعمل شو إعلامى، لذلك فقد تجنبنا كل ذلك خصوصًا بعد أن استطعنا تحقيق مكسب جيد للمعلمين هو بداية على طريق تحقيق المطالب المشروعة التى أكد رئيس الجمهورية على مشروعيتها وتفهمه الكامل لها، إيمانا منه بالرسالة السامية التى يؤديها المعلم فى بناء الأجيال والذى يعتبر فى مقدمة مشروع النهضة. وأكد الحلوانى أن كل مكسب يحققه أى معلم من مطالبنا المشروعة هو مكسب للمعلمين جميعًا وسنقدم له جزيل الشكر والعرفان.