أكد المهندس علي فضالي، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، أن «رفع سعر التذكرة قرار سيادي، ولا دخل للشركة به من قريب أو من بعيد»، متمنيا رفع سعر تذكرة المترو وقفا لنزيف خسائر الشركة المتواصل على حد قوله. وشدد فضالي في تصريحات صحفية اليوم السبت أنه لا مفر من رفع سعر تذكرة المترو وإلا ستغلق الشركة أبوابها ولن يستطيع الموظفون الحصول على رواتبهم. واعتبر مراقبون أن تصريحات عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة التى عقدت بمسرح الجلاء، الأحد 16 أغسطس ، بأن "مرفق مترو الأنفاق سينهار خلال سنوات قليلة إذا لم يتم الانتباه لذلك"، بمثابة تمهيدًا لرفع سعر تذاكر المترو. وقال السيسي خلال كلمته بالندوة إن تكلفة إنشاء المراحل السابقة للمترو بلغت نحو 35 مليار جنيه، ولم تدر دخلًا. ومن جانبه، قال المهندس خالد صبرة العضو المنتدب لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إن هيئة المترو تقدمت بطلب رسمي إلى مجلس الوزراء لرفع سعر تذكرة المترو. وأضاف صبرة في تصريحات صحفية، أن هيئة المترو بلغت خسائرها العام الماضي 150 مليون جنيها، وأن خسائر هذا العام مرشحة لأن تتجاوز 240 مليون جنيهًا. وتابع، أن هيئة المترو تقدمت بطلب إلى مجلس الوزراء، بشأن تقسيم تذكرة أسعار تذكرة المترو لشرائح على جميع المحطات، لافتًا إلى أن الطلب لم يُبت فيه. وكان هاني ضاحي وزير النقل قد أكد في تصريحات سابقة له، أن سعر تذكرة المترو الحالي "جنيه" لا يحقق العدالة بين الركاب من خلال توحيد سعر التذكرة، مشيرا إلى أنه ليس من العدل أن يدفع مواطن يستخدم مترو الأنفاق لما يزيد عن 60 محطة نفس القيمة التي يدفعها مواطن آخر لعشر محطات أو أقل. وأوضح وزير النقل بحكومة الانقلاب أن زيادة سعر تذكرة المترو لن تزيد عن 3 جنيه وفقا لتعليمات السيسي وادعى أن ذلك يعد تخفيفا عن المواطن المصري، مؤكدا أن سعر تذكرة المترو لتغطية تكاليف الإنشاء والتشغيل تصل ل25 جنيه. وهو رقم مبالغ فيه جدا وأعلى من أسعار كل تذاكر المترو في العالم مقارنة بالأجور والمرتبات. يشار إلى أن أسعار كل السلع والخدمات قفزت قفزات جنونية منذ انقلاب 30يونيو 2013، خصوصا بعد رفع أسعار الوقود العام الماضي وتهاوي قيمة الجنيه أمام الدولار وهو ما يحمل المواطنين أعباء كبيرة ساهمت في زيادة رقعة الغضب ضد سلطات الانقلاب.