كشفت حركة أبناء الأزهر الأحرار عن أن شيخ الأزهر أحمد الطيب هدد قيادات المناطق الأزهرية بمحافظات مصر بالفصل من مناصبهم إذا لم يسلموا إقرارات لجميع العاملين بإداراتهم يعلنون فيها عدم انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أو أي جبهة أو جهة أو كيان ديني معارض للنظام. وقالت الحركة إن جهاز الأمن الوطني وفروعه بالمحافظات يقوم بمتابعة هذه الإقرارات مع الإدارات الأزهرية، مع عمل حصر للرافضين لتوقعيها. وأكدت الحركة أن وكيل الأزهر عباس شومان اقترح تطبيق قانون الخدمة المدنية الجديدة الذي أصدره عبد الفتاح السيسي على الرافضين للتوقيع على الإقرارات والمتخاذلين عن تسليم الإقرارات من مديري المناطق الأزهرية. قانون الخدمة المدنية يذكر أن قانون الخدمة المدنية رقم 18 لسنة 2015 تؤكد المادة (27) منه على جواز فصل الموظف "وإذا تبين أنه غير صالح للعمل، اقترحت اللجنة فصله من الخدمة مع حفظ حقه في المعاش، وفي جميع الأحوال ترفع اللجنة تقريرها للسلطة المختصة للاعتماد"- م (28) "تنتهي لعدم الصلاحية للوظيفة خدمة شاغلي وظائف الإدارة العليا والتنفيذية الذين يُقدم عنهم تقريران متتاليان بمرتبة أقل من فوق المتوسط من اليوم التالي لتاريخ صدور آخر تقرير نهائي مع حفظ حقه في المعاش. وكان عباس شومان وكيل الأزهر، قد أكد بناء على موافقة شيخ الأزهر وتعليمات أمنية بضرورة تقديم جميع العاملين بالأزهر ما يثبت تبرؤهم من الكيانات التي تحرض على نظام الحكم وتهدد أمن واستقرار الوطن. وطالب وكيل الأزهر في منشور تم توزيعه على جميع العاملين بالأزهر الذين ينتمون أو يشتركون في عضوية أحد الكيانات الخارجة على المسلك الوطني المصري مثل جماعة الإخوان المسلمين، أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أو جبهة علماء الأزهر، أو رابطة علماء أهل السنة، أو جبهة علماء ضد الانقلاب أو الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر، أو غيرها من الكيانات التي لا يعترف بها الأزهر، بضرورة التقدم إلى جهة العمل التي ينتسبون إليها بالأزهر الشريف بما يفيد قطع صلتهم بهذه الكيانات وعدم الإقرار بما تقوم به من التحريض على نظام الحكم وتهديد الأمن والاستقرار، خلال خمسة عشر يومًا من نشر هذا المنشور وسيعتبر عدم التقدم إلى جهة العمل بما يفيد ذلك إقرارًا وموافقة على مسلك هذه الكيانات. رسالة الأزهر! وأهاب وكيل الأزهر بجميع العاملين بالأزهر عدم إنشاء أية كيانات تحت أي مسمى دون موافقة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، محذرا من الزج باسم الأزهر في كيانات قائمة أو مزمع إنشاؤها بما يخل برسالة الأزهر وتوجهه العام ودوره الوطني التاريخي، وسوف تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يخالف هذا، مطالبًا جميع قطاعات الأزهر الشريف وهيئاته المختلفة بتنفيذ ما جاء في هذا المنشور، وتقديم جهة العمل صورة من تبرئة ذمة منتسبيها الذين ينتمون إلى هذه الكيانات إلى مكتب وكيل الأزهر، وعلى الممتنع من المنتمين إلى هذه الكيانات تحمل التبعات. وأوضح المنشور أن هذا القرار في إطار توجيهات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفي ضوء اتجاه الأزهر الشريف إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المنتمين إلى الكيانات التي تستخدم الدين ذريعة لترويج أفكار تحاول من خلالها التحريض على استخدام القوة لإسقاط نظام الحكم القائم في البلاد بدعوى عدم شرعيته والعمل على زعزعة أمن واستقرار البلاد.