في خطابه أمس الأحد، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، ادعي عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب، أن التفريعة الجديدة للقناة استردت تكاليف الحفر التي قال إنها بلغت 20 مليار جنيه. وقال السيسي، خلال الندوة، إن تكلفة "القناة الجديدة" بلغت 20 مليار جنيه، وزعم أن أن إيرادات "القناة الجديدة" تمكنت من استرجاع تكلفة القناة بمرور 60 إلى 63 سفينة عبر القناة، حيث قال نصا: "إذا كان على ال20 مليار اللي إحنا دفعناهم، إحنا جبناهم تاني" دون أن يكشف عن تفاصيل حول هذا الشأن. وتتناقض تصريحات السيسي مع أرقام مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس الذي قدر، في حوار مع الإعلامي المصري، أحمد موسى، خلال برنامج "على مسؤوليتي"، الذي تبثه فضائية "صدى البلد"، تكلفة التفريعة الجديدة ب3.2 مليارات دولار، ما يعادل 24.9 مليار جنيه، بفارق يقترب من 5 مليارات جنيه عما أعلن عنه السيسي. كما أكد أن متوسط مرور السفن في القناة يوميا ما بين 45 إلى 48 سفينة وهو أيضا ما يناقض تصريحات السيسي. يشار إلى أن السيسي جمع من المصريين 64 مليار جنيه لحفر التفريعة الجديدة بسنة فائدة عالية جدا تبلغ 12 % ما يعنى أن الحكومة المصرية ملزمة بسداد أكثر من 7 مليارات جنيه سنويا كفائدة لهذه الأموال إضافة إلى سداد الدين الأصلي دون أن تحقق التفريعة إيرادا يذكر.