تمكنت مباحث السكة الحديد بمحافظة الغربية، من ضبط تشكيل عصابي، يقوده مهندس بورش السكة الحديد بمدينة طنطا، يضم عاطلا، وصاحب محجر، وسائقًا أثناء قيامهم بسرقة قضبان وفلنكات وفرامل القطارات، وبحوزتهم 6 أطنان من الحديد الخردة، ومهمات السكة الحديد، محملة بسيارة نقل ومغطاة بالتراب. كان ضابط بمباحث السكك الحديدية بالغربية، قد فوجئ بوجود سيارة نقل محملة بالتراب، داخل ورش السكة الحديد بمحطة طنطا، فشك فى الأمر، وقام بتفتيشها، حيث تبين أنها محملة ب 6 أطنان حديد خردة وقضبان وفرامل القطارات وفلنكات، ومغطاة بالتراب. وعلى الفور، تم التحفظ على المضبوطات، وإلقاء القبض على المتهمين، حيث تبين أن وراء الحادث مهندس يعمل بقسم الخردة والمهمات بورش محطة طنطا، ويدعى إبراهيم ق، قام بالاتفاق مع كل من: رجب ر (56 - عاطل) مقيم بمنطقة القرشى بثانى طنطا، وإسماعيل (25 سنة صاحب محجر)، ومقيم بمنشية مندور بمركز طنطا، وخالد ص (43 سنة - سائق). تم تحرير محضر بالواقعة، وتم إحالة المتهمين إلى النيابة للتحقيق، وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق. "الحرية والعدالة" فتحت ملف سرقة قضبان السكك الحديدية بالغربية حيث يقول صلاح الجندى، موظف بالسكة الحديد، تواجه السكك الحديدية بالغربية العديد من المشكلات، تأمينها ضعيف للغاية، ومع ضعف الرقابة والتأمين بدأت السرقة ويتورط فيها العديد من رجال الامن بالتعاون مع العديد من تجار الخردة منذ أيام المخلوع. ويوضح محمد هواش،عامل بمهمات السكة الحديد، على أن عمليات السرقة قديمة، وكان تجار الخردة يقومون بها مع ارتفاع أسعار الحديد، ولم يجد هؤلاء فرصة أفضل من قضبان السكة الحديد وبيعه بالطن لبعض المسابك. ويؤكد هواش أن العديد من المواطنين تقدموا ببلاغات بوجود تجار خردة تقوم بسرقة مهمات السكة الحديد بالتعاون مع فنيين مختصين فى ذلك وأبلغوا رئيس مباحث السكة الحديد، وفى أحيان نادرة يتم القبض على بعض هؤلاء، وغالباً ما تصل الشرطة متأخرة ، ويلجأ الضباط إلى الاستماع لأقوال الشهود وتحرير محاضر بها ضد مجهولين. ويرى مصدر أمنى بمباحث السكة الحديد بالغربية طلب عدم نشر اسمه أن المسئولية الأولى فى عمليات السرقة تقع على الأمن وأنه يستحيل تعيين عسكرى خدمة على كل كيلومتر من الخط والنتيجة هى سرقة معظم الأجزاء فى الخط، ويقترح تغليظ العقوبة فى جرائم سرقة الممتلكات العامة بالطرق ومداخل المدن وإدراجها ضمن قضايا أمن الدولة، وإحالة مثل تلك الجرائم إلى نيابة أمن الدولة العليا. وقال المصدر الأمنى تلقينا العديد من البلاغات بسرقة أجزاء من السيمافورات الإرشادية الحديدية على طول شريط السكك الحديدية وكذلك اللوحات الإرشادية على الطرق السريعة والطرق الفرعية التى تربط بين المدن. ويؤكد حسن الطباخ، تاجر خردة، على انتشار ظاهرة سرقة اللوحات الإرشادية الحديدية وقضبان السكك الحديدية والأجزاء الحديدية من مشغلات الطرق العامة ولوحات الدعاية نظرا لارتفاع سعر الحديد الخام وتصارع تجار الخردة لجمع أكبر كمية من الحديد لصهره وإعادة تشغيله، مما شجع على عمليات السرقة.