الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس الشورى السابق للجماعة الإسلامية، تم اعتقاله يوم الاثنين 12 مايو 2015 من منزله بمحافظة المنيا. ودربالة هو أحد قيادات الجماعة الإسلامية، وفى سبيل ذلك تحمل كثيرا من الأذى والاعتقال فترات طويلة فى ظلم حكم المخلوع حسنى مبارك. يعتبر "دربالة" أحد أبرز القيادات التى عملت على إنشاء أول حزب سياسى للجماعة الإسلامية بعد ثورة 25 يناير، إذ كانت بدايته السياسية في شهر مايو 2011؛ حيث تولى القيادة بالجماعة الإسلامية، حين أعلنت الجماعة فى هذا التوقيت فوز "دربالة" بمنصب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية. وفي عهد دربالة، انضم أقوى مجلس إدارة للجماعة الإسلامية؛ حيث ضم كلا من: "أسامة حافظ نائب الرئيس وعبود الزمر، وطارق الزمر، وناجح إبراهيم، وعصام عبد الماجد، وأسامة حافظ، وصفوت عبد الغنى، وصلاح هاشم، وعلى الدينارى، وشعبان إبراهيم، فى عضويتها". ورفض عصام دربالة تولى منصب قيادى داخل الحزب السياسى الجديد، الذى أسسته الجماعة الإسلامية وأطلقت عليه حزب "البناء والتنمية"، وتولى بدلا منه الدكتور نصر عبد السلام رئاسته، فيما ظل مترأسا مجلس شورى الجماعة حتى الآن، رغم انتهاء ولاية هذا المجلس منذ عامين. ويعتبر دربالة من أهم أعضاء "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي تأسس رفضا للانقلاب العسكري الدموي على أول رئيس مدني منتخب في مصر. واتهم دربالة بالانضمام إلى تحالف دعم الإخوان، باعتباره رئيس الجماعة الإسلامية العضو الأساسى فى التحالف. وبعد اعتقال دربالة مباشرة أصدر حزب البناء والتنمية بيانا يندد فيه باعتقاله يقول فيه: « يعرب حزب "البناء والتنمية" عن بالغ استنكاره لإلقاء القبض على الدكتور "عصام دربالة"، ويرى الحزب أن هذا الموقف يمثل خطوة في الاتجاه الخطأ ومخالفة واضحة للمنطق السليم إلى جانب ما يحمله من رسائل سلبية». دربالة في سطور: ويؤكد حزب البناء والتنمية فى بيانه أن الدكتور "عصام دربالة" واحد من أهم أعلام الفكر في مصر ومن أبرز الداعين إلى انتهاج السلمية والمؤكدين على ضرورة الحوار بين أبناء الوطن وصاحب رؤية عميقة للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد. وينبه الحزب إلى أن الدكتور "عصام دربالة" صاحب فضل لا ينكره إلا جاحد في نشر الفكر الوسطي وهو ما يتضح خلال العديد من الأمور منها: أولا: مؤلفاته التي تؤكد حرمة دماء المصريين سواء كانوا من المؤيدين أو المعارضين، ومنها رسالة: "لا لقتل المتظاهرين" ورسالة: "لا للتفجير". ثانيا: مؤلفاته في تحريم استهداف البنية التحتية والمنشآت العامة، ومنها رسالة: " تدمير البنية التحتية.. جهاد مشروع أم فساد ممنوع". ثالثا: مؤلفاته في حرمة الغلو وتكفير المسلمين، ومنها رسالة: "لا للتكفير" ورسالة: "العذر بالجهل". رابعا: العديد من حملات التوعية والترشيد الفكري للشباب، ومنها: حملة: "لا للقتل لا للتفجير .. لا للإرجاء لا للتكفير" حملة: "تنظيم الدولة الإسلامية داعش ما له وما عليه" كما يذكر للدكتور "عصام دربالة" أنه أول المنادين بحل الأزمة المصرية حلا سياسيا عادلا يحفظ الحقوق ويلبي مطالب المؤيدين والمعارضين ويحترم الإرادة الشعبية بما يضمن مشاركة جميع المصريين في صياغة مستقبل الوطن دون إقصاء أو تهميش. وختم الحزب بيانه بأنه «سوف يقف مساندا للدكتور "عصام دربالة" من خلال اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لرفع الظلم الواقع عليه». دور دربالة فى المراجعات وأضاف دربالة: إن «أفراد الجماعة هم من ابتكروا فكرة المراجعات الفقهية والتى أنهت حقبة من العنف الدموى والاحتقان بين السلطة الحاكمة فى مصر وبين التيارات الإسلامية، وعبرت المرجعات عن فكر الجماعة الإسلامية، الذى يدعو للابتعاد عن العنف»، مشيرا إلى أن الجماعة «لم ولن تمارس يوما إرهابا فى الشارع، وأنه لم يثبت أى اتهام قانونى لأعضائها فى الوقت الحالى». وكانت نيابة أمن الدولة العليا التابعة لسلطات الانقلاب برئاسة المستشار تامر فرجاني، المحام العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، قد قرر تجديد حبس دربالة في 25 يوليو الماضي، للمرة الخامسة؛ بزعم التحريض على العنف والإرهاب ومناهضة الدولة ومؤسساتها، والانضمام لتحالف دعم الشرعية. وقد لقي دربالة ربه صابرا محتسبا ثابتا على مبادئه التي عاش عليها داخل سجون الانقلاب لتضاف جريمة قتله عمدا في سجل العسكر. فيديو لدربالة ينتقد فيه أفكار ومعتقدات تنظيم "داعش" فيديو للشيخ عصام دربالة فى أحد أنشطة الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية