اجتماع الإهمال وسوء حالة الطرق واستخدام وسائل المواصلات غير الآدمية، أسهم فى زيادة حدة حوادث الطرق بمدن ومراكز محافظة الشرقية، التى جاءت فى المرتبة الأولى من بين محافظات الجمهورية، وفقا لتقرير الجهاز المركز للتعبئة والإحصاء، ما زاد من نزيف الأسفلت الذى يحصد أكثر الفئات العمرية إنتاجا، ما بين 17 و45 عاماً، يضاف إلى ذلك أعداد المصابين بحالات عجز، فاقت عدد الوفيات. وأكدت الإحصاءات المرورية عن حوادث الطرق بالمحافظة فى تقرير لها عن الحوادث خلال 6 أشهر ماضية بدءا من يناير 2015 حتى 15 يوليو الماضى، حيث رصدت 198 حادثا بإجمالى 993 مصابا، بالإضافة إلى 101 حالة وفاة، أكثر من 70% من الذكور ومن الفئة العمرية الشابة.
تركزت أغلب الحوادث فى أربع طرق رئيسية بالمحافظة وهى: طريق " الصالحية - فاقوس" ناحية مفرق أبو شلبى وطريق "الحسينية - صان الحجر"، التى أطلق عليه الأهالى طريق الموت بسبب ضيقه وعدم تمهيده، ما يسبب حوادث يومية، وطريق "ديرب نجم - الزقازيق"، بسبب عدم الإنارة وكثرة المطبات العشوائية التى وصلت لأكثر من 46 مطبا فى مسافة 25 دقيقة هى مدة الطريق وطريق "بلبيس – العاشر من رمضان"، خاصة ناحية ميدان الطيارة وعزبة سراج الدين وسببها الدوران بمنحى غير طبيعي وطريق "بلبيس - أنشاص" بسبب منحى وتبة عالية بالطريق، بالرغم أن تلك الطرق هى طرق إستراتيجية لربطها بمدن صناعية، إلا أنها تعانى من الإهمال الشديد. إهمال وتجاهل المسئولين بحكومة الانقلاب للمشكلة التى تزداد حدتها يوما بعد الآخر، دفع الأهالى بمدينة الحسينية والقرى التى يمر بها ما أطلقوا عليه "طريق الموت" الرابط بين مدينتى فاقوس والحسينية وصان الحجر، إلى تدشين صندوق للتبرع لإصلاح الطريق بالجهود الذاتية، تحت اسم صندوق تبرع طريق الموت.