"تحقيقات .. أصوات التعذيب .. الرجالة بتصوت .. أنا لوحدي .. " بهذه الكلمات تروي اسراء الطويل مشاهدات تعذيب 15 يوما في امن الدولة في رساله مسربه لها من سجن القناطر. وقالت إسراء في رسالتها, اليوم , الثلاثاء : 15 يوما عيني متغمية .. تهديدات .. رعب .. مش عارفة أحكي ازاي.. مش قادرة أحكي لكنها تجربة مرعبة.. أول خمس أيام فضلت كل يوم أقول لنفسي انهم هيروحوني النهارده .. سادس يوم فقدت الأمل .. طول الوقت عياط .. كنت حاسة ان كل دا مش حقيقي.. كإنه عذاب القبر .. مش عارفة .. كنت هتجنن على أهلي .. بابا وماما حصلهم حاجة .. وادعي .. وادعي .. وادعي .. مكنش عندي غير الدعاء والعياط .. مشعارفة أحكي .. في اليوم الخمستاشر خرجوني على عربية الترحيلات .. لقيت نفسي في نيابة أمن الدولة العليا .. 18 ساعة متواصلة تحقيق في حياتي كلها .. وانا مش فاهمة اي حاجة من اللي بيحصل .. بقالي 16 يوم ماستحمتش .. ورجلي مش قادرة تشيلني بسبب اصابتي اللي مخفتش منها (اتصابت برصاصة يوم 25 يناير 2014 جزء منها دخل في عمودي الفقري سببلي شلل مؤقت لسه بعاني منه بمشي بعرج) .. أرجوك عايزة أكلم أهلي بس .. وكيل النيابة يقولي هتروحي السجن النهارده وهنكمل تحقيق بكرة "
واضافت : احساس غريب .. كإني خرجت من القبر فعلا .. السجن مرعب .. عالم تاني .. اللي جايين مخدرات ودعارة وآداب ونشل وأموال عامة .. أشكال عجيبة وقصص عجيبة كإنهم وحوش .. كل الناس بتفتن على كل الناس .. وكلهم عايزين مشاكل لبعض وبيكرهوا بعض .. وكل الستات بتدخن؟! السجن وحش اوي اوي اوي .. انا بكره السجن .. لما اتعب بنام واصحى مفزوعة انا فين؟! باحس طول الوقت انه كابوس.. ازاي أنا جيت هنا وازاي كل دا حصل وبيحصل؟ انا عايزة اروح لماما وبابا .. قعدت 9 ايام في الايراد بعد كدا ودوني زنزانة الاخوان .. معروف ان انا مش اخوان ولا اي حد من عيلتي .. المهم ان محدش بيدخن في الزنزانة عشان كنت بموت من السجاير في الايراد .. الزنزانة معفنة مليانة صراصير .. كل حاجة صعبة اوي .. البيت وحشني .. عيلتي وحشتني.. اصحابي وحشوني.