دعت نخب صهيونية مرتبطة بدوائر صنع القرار في "إسرائيل"، إلى تدخل دولي في سيناء لمواجهة تنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن مسئوليته عن العديد من العمليات ضد الجيش في سيناء خلال الفترة الأخيرة. وطالبت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتدخل دولي واسع النطاق للقضاء عل خطر الجهاديين في سيناء. وحذر البرفيسور عوفر يسرائيلي، مستشار الأمن القومي البارز في "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات"، في مقال له بصحيفة "يسرائيل هيوم" من خطورة "النجاحات" التي حققها الجهاديون في سيناء مؤخرا، مؤكدا أنها تهدد بالمس بمعنويات جيش السيسي وقواته، ما قد يفضي إلى تغير المناخ الاستراتيجي في المنطقة بشكل يمثل خطرا حقيقيا على إسرائيل. كما حذر يسرائيلي من أنه يتوجب على العالم بقيادة أوباما أن يدرك أن انتصار تنظيم "ولاية سيناء" يعني الدفع نحو حالة فوضى عارمة ينجم عنها تهديد كبير لاستقرار المنطقة والعالم، ما يستدعي من الرئيس باراك أوباما المبادرة لعمل كبير ضد التنظيم في سيناء. واعتبر أن تحركا دوليا ضد الجهاديين في سيناء، سيضمن توثيق التحالف بين مصر والغرب بشكل يخدم مصالحه ومصالح إسرائيل، منتقدا الدول الغربية التي تربط تزويدها نظام السيسي بالسلاح بسجله في مجال حقوق الإنسان. وشدد على أن قضايا حقوق الإنسان تعتبر هامشية في الوقت الذي يقاتل فيه العالم الخطر الجهادي. وكشف يسرائيلي عن دور مهم لإسرائيل في دعم جهود السيسي في مواجهة الجهاديين، من خلال تقديم المعلومات الاستخبارية من أجل جعل حربه ضد التنظيم أكثر فاعلية، مطالبا بتقديم الدعم الغربي والإسرائيلي لنظام السيسي بشكل لا يظهره كمجرد "عميل ومتعاون يعمل لتحقيق المصالح الغربية والصهيونية". من جانبه قال رون بن يشاي، المعلق العسكري للنسخة العبرية لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن التنظيم يجمع بين الفنون القتالية التي تستخدم في حرب العصابات والتكتيكات التي تستخدمها الجيوش النظامية. ونوه إلى أن التنظيم لم يعد ينفذ كمائن مسلحة، بل يشن حملات عسكرية منظمة على مساحة واسعة من الأرض وضد أهداف كثيرة.