كشف أبو عبيدة -الناطق العسكري باسم القسام- عن دخول صاروخين جديدين للخدمة لديها، يحملان مواصفات متطورة، الأول: صاروخ من نوع "شمالة" ويحمل الرمز "SH" تيمناً بالقائد الشهيد محمد أبو شمالة، والثاني: صاروخ من نوع " عطار" ويحمل الرمز A"" تيمناً بالقائد الشهيد رائد العطار، ونترك للزمن أن يحدد فاعلية وأداء وكفاءة هذه الصواريخ المباركة بإذن الله تعالى. وأكد أبو عبيدة، في كلمةٍ له بمدينة غزة في الذكرى الأولى لمعركة العصف المأكول، أن على الصديق والعدو أن يعلما أن أوراقَ معركة العصف المأكول واستحقاقاتِها لا تزال مفتوحة، وعلى رأسها ملف الأسرى.
وأضاف أن المقاومة وكتائب القسام بعد معركة العصف المأكول تحقق في كل يومٍ إنجازاً جديداً، وتطوراً نوعياً؛ فها هي تفرض الوقائع الجديدة على الأرض، وتغير قواعد وتكسر حواجز، وتجبر العدو على القبول بما لم يكن يقبل به من قبل.
إعداد وتطوير مستمر وأشار الى أن جنود ومقاتلي كتائب القسام يصلون الليل بالنهار، إعداداً وتدريباً وتصنيعاً وتطويراً، معتمدين على الله تعالى أولاً، ثم على ما لدى شعبنا من قدرات ذاتية وإبداعات وإرادة لا تعرف التراجع والتقهقر، متحدّين بذلك كل حصارٍ وتآمر وتضييق وتثبيط.
وأوضح الناطق العسكري أن معركة العصف المأكول شكّلت تحولاً استراتيجياً ومفصلاً تاريخياً في تاريخ جهاد وكفاح شعبنا، فأعادت الأمل لدى شعبنا بالتحرير والعودة إلى الديار، واسترداد الأرض والمقدسات، وفي المقابل جعلت العدو يقف مليًّا أمام شرعية وجوده ومستقبله المجهول.
وتابع قائلاً :"إن دماء شهداء شعبنا في معركة العصف المأكول وتضحياتهم العزيزة لن تذهب سدى، فستبقى هذه الدماء الطاهرة لعنةً تطارد المحتل ومن وراءه وأمامه من أعوانٍ وأذناب، فتحيةً لأرواح شهداء شعبنا ومقاومتنا وهم يرفعون بدمائهم الزكية راية القدس ويضيئون شعلة العودة والتحرير".
ما بين السطور ووجّه التحية إلى روح كل شهيد ارتقى دفاعاً عن أرضه ومقدساته، وعلى رأسهم قادة المقاومة الأبطال: محمد أبو شمالة، ورائد العطار، ومحمد برهوم، ودانيال منصور وشعبان الدحدوح وصلاح أبو حسنين، وكلّ شهداء شعبنا.
وشدد الناطق العسكري أن على الذين يحاصرون شعبنا، وعلى رأسهم العدو الصهيوني أن يفهموا الدرس من صمود شعبنا واحتضانه لمقاومته وإصراره على العيش بكرامة كبقية شعوب العالم، وكذا أن يفهموا الدرس من إبداع مقاومتنا وإرادتها.