انتظام حركة الطيران واستمرار تكدس المسافرين

قامت شركة مصر للطيران للخطوط الجوية بتسيير 40 رحلة جوية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، عقب تعليق إضراب المضيفين الجويين، لنقل أكبر عدد من الركاب المتواجدين بصالة السفر؛ لتخفيف حدة التكدس التي شهدتها الصالة بعد الإضراب الذي استمر 15 ساعة.
وتعمل "مصر للطيران" جاهدة على استيعاب أعداد الركاب الذين لم يتمكنوا من السفر بسبب تعليق الرحلات من خلال إعادة توزيع أعداد منهم على رحلات مختلفة والمناورة بالأسطول وتكبير طرازات بعض الخطوط، خاصة أن تنظيم رحلات إضافية لنقلهم يحتاج إلى موافقة دول محطات الوصول.
وأعرب مصدر مسئول بمطار القاهرة عن توقعه أن تنتهي الأزمة تماما صباح غد الأحد بعد أن تتمكن "مصر للطيران" من نقل جميع الركاب المتخلفين عن سفرهم.
وفي ذات السياق، استمر أمس تكدس الركاب بصالة السفر بمبنى الركاب رقم 3، واضطر العديد من الركاب لإلغاء السفر؛ بسبب عدم وجود أماكن على الطائرات، أو بسبب تحديد مواعيد سفر جديدة لا تناسبهم، كما قامت "مصر للطيران" بإبلاغ بعض الركاب بتأجيل موعد السفر لمدة يوم أو يومين لحين استيعاب الأعداد المتواجدة بالمطار.
وأدى الزحام والتكدس إلى حدوث العديد من المشادات والمشاحنات بين الركاب والعاملين بالمطار؛ حيث حدثت مشادة بين سائقي سيارات "الشاتل باص" الخاصة بنقل الركاب بين مباني المطار وعدد من الركاب انتهت بتهديد الركاب للسائقين بتحطيم السيارات، ما أدى إلى صدور تعليمات من مسئولي شركة الميناء بالتوقف بعيدا عن الصالة لمنع الاحتكاك بالركاب الغاضبين.
من جانبه، قال اللواء مجدي السمان مدير إدارة الجوازات إنه تم استدعاء جميع الضباط فى جميع الإدارات بعد تكثيف الرحلات، واستخدام طائرات ذات سعة أكبر، مضيفا أن الشركة نجحت في التعامل مع الموقف رغم أن الإضراب جاء بصورة مفاجئة وبدون إخطار مسبق، كما يحدث فى كل دول العالم عندما يتعلق الأمر بإضراب من هذا النوع.
ومن المقرر أن يعقد سمير إمبابي وزير الطيران المدني اجتماعا غدًا الأحد مع ممثلين عن الضيافة الجوية لبحث مطالبهم، وينتظر الجميع النتائج التي ستسفر عن هذا الاجتماع، خاصة أنه لم يتم إنهاء الإضراب بل تم تعليقه لحين الاستجابة لمطالبهم.