راي موقع "هافينجتون بوست" أن تعليقات لاعب وادي دجلة"أحمد الميرغني" علي صفحته علي "فيسبوك" ضد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي تؤكد مدي تضاؤل شعبية السيسي بعد عامين من الانقلاب علي الرئيس مرسي. وكان "الميرغني" قد كتب علي صفحته علي فيسبوك موجها كلامه ل"السيسي" قائلا: “ قلت للناس انزلوا فوضوني علشان أحارب الإرهاب، الناس نزلت وملت الشوارع، رغم أن المفروض أن ده شغلك، ومش محتاج تفويض عشان تشوف شغلك، بس ماشي هنعديها، ومن ساعتها والكل بيموت مدنيين وجيش وشرطة، وأنت فين من كل ده!!! كل اللي بنخدوا منك كلام.. أنت فاشل، ومسؤول عن كل نقطة دم في البلد دي. وصحيح الرجالة اللي بتموت في سيناء دي هتعمل حداد عليهم، وتلغي المسلسلات، ولا دول مش زي النائب العام؟". وقال الموقع ، في تقرير للكاتب جيمس دورسي، إن الانتقادات التي وجهها الميرغني للجنرال،عبد الفتاح السيسي بشأن قمع المعارضة والفشل في هزيمة التمرد المتنامي بشبه جزيرة سيناء يشير إلى تصاعد مشاعر السخط في مصر ، معتبرا أن تلك الانتقادات ذات دلالة لأنها تشير إلى المدى الذي تضاءلت فيه شعبية السيسي، بعد عامين من الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وبعد عام من تقلد الجنرال السابق سدة الحكم.
واشار الي انه دائما ما تمثل كرة القدم بارومترا للاتجاهات السياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، لافتا الي ان أهمية تصريحات الميرغني التي تمثل تذكيرا بالتعبيرات السياسية للنجم المعتزل محمد أبو تريكة، تتمثل في أنها تمثل انفصالا عن الرؤية المعتادة للاعبي الكرة للحكام الطغاة وكأنهم شخصيات أبوية ممتنعين عن ربط أنفسهم بأي شكل من أشكال المعارضة.
واضاف التقرير أن تعليقات الميرغني، تعكس بشكل متزايد، عجز السيسي، بخلاف أسلافه، عن توظيف كرة القدم كأداة لترسيخ شعبيته، وصرف الانتباه عن المظالم الشعبية ، مشيرا الي أن انتقادات الميرغني لفشل السيسي في استعادة الاستقرار في مصر يعكس تنامي مشاعر الإحباط بين الشباب المسيس، الذي يتألف العديد منهم من جماهير كرة قدم التي لعبت دورا أساسيا في الاحتجاجات بمقرات الجامعات، والضواحي الشعبية، منذ استحواذ الجنرال السابق على السلطة.