انتقدت لجنة حماية الصحفيين الدولية، احتجاز سلطات الانقلاب 18 صحفيا لأسباب مرتبطة بتغطيتهم الصحفية، مؤكدة أن الصحفيين في مصر يواجهون تهديدات لا سابق لها. وقالت اللجنة - ومقرها نيويورك - إنه بعد مرور حوالي عامين من الانقلاب علي محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، فإن عدد الصحفيين المحتجزين (18) يعد أعلى عدد للصحفيين السجناء منذ بدأت اللجنة عملها في مصر عام 1990، مشيرة إلى أن الرقم الذي أوردته بحسب رصد أجرته مطلع يونيو الجاري.
واعتبرت اللجنة أن التهديد بالسجن في مصر جزءا من مناخ تمارس فيه السلطات الضغط على وسائل الإعلام، لفرض الرقابة على الأصوات الناقدة، وإصدار أوامر بعدم التحدث عن موضوعات حساسة، مشيرة إلى أن "معظم الصحفيين المحتجزين متهمين بالانتماء لجماعة الإخوان.
ونقلت عن بعض الصحفيين السجناء في رسائل أرسلوها من السجن أنهم لا يرون ضوء الشمس طوال أسابيع، ووصف آخرون عمليات تعذيب يتعرض لها السجناء، بما في ذلك التعذيب بالصعق الكهربائي.
وأضافت أن الصحفيين السجناء غالبا يصبحون في عداد المفقودين لفترات من الزمن، إذ تكون أماكن وجودهم غير معروفة للمحامين عنهم، ولأفراد عائلاتهم، وأحيانًا تجري جلسات محاكماتهم دون إبلاغهم أو إبلاغ المحامين.