بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب الدموي بالأخبار اليومية المسموح بتداولها في الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، كان الحديث عن مبادرة يوسف ندا ومزاعم المصالحة بين الإخوان والعسكر هو المادة الأهم من ناحية الإبراز، فيما بررت غياب السيسي "مجرم الحرب" عن قمة جنوب إفريقيا بأن وراءه أسباب وصفها بالقهرية. وجاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكري اليوم الأحد، لتمنح المساحة المخصصة يوميًّا لجماعة الإخوان، سواء لتشويه التنظيم أو إبراز المحاكمات الهزلية أو الترويج لأكاذيب تبيض وجه العسكر؛ حيث أبرزت حكم النقض بتأييد حبس نجل الرئيس الشرعي محمد مرسي لمدة عام بتهمة تعاطي المخدرات ورفض طعنه على حكم الجنايات.
وتابعت صحف العسكر الحديث عن مبادرة يوسف ندا وإرهاصات المصالحة بين الإخوان والنظام، حيث قالت "الوطن" إن مصادر مطلعة ب"الإخوان أكدت أن شخصية رسمية طلبت من ندا مبادرة المصالحة بمباركة من محمود عزت ومحمود حسين وعلى غير هوى من القيادات الجديدة لمكتب الجماعة وسط رفض من الشباب.
ونقلت الصحيفة عن د.مصطفى السيد، قوله: افتحوا باب العودة ل عناصر الجيدة وغير الإرهابية، وتحدثت عن دعوات إخوانية لخطف بنات الضباط في بني سويف، فيما ذهبت "الشروق" إلى أبعد من ذلك إذ روجت: "الإخوان تعرض اعتزال السياسة"، ونقلت عن مصادر: الغنوشي يعرض على السعودية مبادرة لابتعاد إخوان مصر عن المشهد 10 سنوات مقابل إطلاق معتقليهم. وتناولت تصريحات نسبتها ل يوسف ندا: الإخوان لم يوافقوا على الصياغة الأولى لرسالتي، وأشارت الصحيفة إلى ريبة المراقبين لمبادرات الإخوان حيث يصفها سياسيون بأنها مناورات وتوزيع أدوار. وبدأت صحف العسكر تتحدث رويدا عن دور الإخوان في حادث الأقصر وقالت "الشروق" إن الأمن يحقق في تورط الإخوان بحادث الكرنك، وكشفت عن اجتماع الإرهابيين الثلاثة ليلة الهجوم مع 6 من عناصر الجماعة بالأقصر، كما أشارت "الوطن" إلى علاقة تربط منفذي الحادث بعناصر من الإخوان.
وعن حصر أموال الإخوان" أعلنت "التحرير" التحفظ على 1300 جمعية أهلية و105 مدارس و50 مستشفى، فيما نفى أبو تريكة ل "المصري اليوم" التحفظ على سيارته مؤكدا التزامه بقرار اللجنة. وفى الشأن الدولي، تابعت الصحف اجتماعات محلب في القمة الإفريقية بجنوب أفريقيا، وبررت غياب السيسي بأن وراءه أسباب وصفها بالقهرية، وأشارت "الأخبار" إلى وقفة بالأعلام للجالية المصرية في افتتاح قمة جوهانسبرج. وأشارت "المصري اليوم" إلى انتقاد الخارجية الأمريكية للنظام المصري في تقرير صدر مؤخرا، حيث قالت إن مصر لا تلبي شروط الشفافية المالية اللازمة لتلقى المساعدات، وانتقد عدم شفافية ميزانية الدولة فيما يخص بنود الجيش الغامضة والمحذوفة من الأساس ولا تخضع لأي رقابة، ونقلت الصحيفة عن مسئول مصري: تقرير الخارجية الأمريكية استند لتقارير منظمات غير محايدة. وصرح وزير الدولة السويسري ل "الشروق": حكم مصر ليس سهلا لكن تكرار أخطاء الماضي خطر، وحذرت "التحرير" من خداع إثيوبيا للمصريين، وقالت إن إثيوبيا تبنى سدين جديدين على أحد روافد النيل الأبيض، ونقلت عن مجلة إفريقية: أديس أبابا تخدع المصريين وتبدأ في بناء السد الجديد في 2016.
وحكوميا، أكدت "الأهرام" رفع حالة الطوارئ القصوى بأجهزة الدولة استعداد لرمضان، كما تحدثت الصحف عن خطر المبيدات المحرمة على صحة المواطنين وإفساد الغذاء، وكشفت "الأخبار" خطر كارثة المبيدات المهربة التي تتسبب في تسمم الخضروات والفواكه، ونشرت "المصري اليوم": "الموت يسكن أحشاء المصريين" وقالت نرصد استخدام مبيدات محرمة دوليا، وخبراء: يتم تهريبها من السودان وإسرائيل، فيما نقلت "الوطن" عن جهاز سلامة الغذاء: 70% من المواد الغذائية بالأسواق الشعبية مغشوشة وفاسدة.
وأكدت صحف الانقلاب خبر افتتاح محطة مترو أنفاق السادات الأربعاء، بينما كشفت "التحرير" عن أزمة مياه كبيرة في المحافظات، ونشرت صورة ل طوابير من المواطنين يجراكن المياه في الشرقية.
وعن صراع شفيق مع النظام.. نشرت "اليوم السابع": "حزب شفيق وأنصاره يعتذرون ل السيسي بإعلانات في الشوارع"، وقالت إن قيادة الحركة الوطنية يدشنون حملة لدعم الرئيس ردا على مطالب عودة المرشح الأسبق وإدارته حملة مضادة له، فيما قالت "الشروق" إن حزب شفيق يطلق حملة لدعم السيسي بينما أنصار الفريق يطلقون حملة لرفع اسمه من قوائم الترقب. ونشرت "اليوم السابع" الحلقة الثانية من حوار نجيب "ساويرس"، حيث قال: لا توجد دولة محترمة تقبل إذاعة التسريبات، والتسريبات ضدي وراءها ضابط سابق بأمن الدولة، وعبد الرحيم علي مدرسة في ابتزاز الشرفاء ولما توقفت عن دعمه انقلب ضدي، والصف الثاني من الحكومة بيطفش المستثمرين، و"الهجوم على بيبيع" ولا مؤاخذة هو أحمد موسى متصور إنه خصم ليا؟. وهاجمت "الوطن" السلفيين في ملفها الذي استعرضته بعنوان: "السلفيون من الدعوة إلى البحث عن السلطة"، وأضافت: نفتح ملف التيار الغامض الذي يسعى إلى وراثة الإخوان، والجماعات السلفية انطلقت للعمل السياسي بعد ثورة 25 يناير والفضل لملايين الخليج ورجال الأعمال، وشيوخ الكاسيت والفضائيات احترفوا السياسة واعتزلوا الدعوة.
واقتصاديا، أعلنت الصحف فوز شركة Wpp بتنظيم حفل افتتاح قناة السويس الجديدة والذي يضم 7 شركات عالمية، وقالت "الأخبار" السيسي وقادة الدول على ظهر المحروسة يوم 6 أغسطس، ونقلت عن مهاب مميش: إطلاق صفارات السفن في موانئ العالم أثناء الافتتاح. وأبرزت الصحف توصية السيسي للحكومة أثناء اجتماعه بالمجلس التخصصى بتأجيل تطبيق منظومة كروت الوقود الذكية لحين تعميمها ووصولها إلى كل المواطنين، واعتبرته الصحف إنجازا يضاف إلى إنجازات السيسي، وأكدت الصحف استمرار أزمة بنزين 80 حيث وصل سعر الصفيحة إلى 60 جنيها في السوق السوداء.
وأكدت "التحرير" استمرار ورطة الحكومة في تأخر الميزانية الجديدة وعدم حسمها حتى الآن، وقالت إن "دعم البنزين يحرق الموازنة الجديدة"، وأضافت: إن الحكومة تستهدف خفض عجز الموازنة إلى 10% بطرح رفع أسعار الوقود وهو ما ترفضه أطراف في الحكومة خوفا من غضب المواطنين. وتناولت "التحرير" آراء محللين عن خسائر البورصة المستمرة رغم إلغاء ضريبة الربح، حيث أرجع البعض تلك الخسائر إلى ارتفاع سعر الدولار وتلاعب جهات في أسعار الأسهم بطريقة غير مشروعة. ونشرت "المصري اليوم" تصريحات وزير الدولة السويسرى، سويسرا: أموال مبارك تحرق أيدينا وعلى مصر إقامة دعوى لاستردادها. وتجاهلت تأكيده أن الإخوان ليست جماعة إرهابية. وحول الحالة الأمنية، أشارت "المصري اليوم" إلى نجاح وزارة الداخلية في إعادة أشلاء منفذي هجوم الكرنك للتحقيق من هويتهم، وهاجمت "اليوم السابع" وزارة الداخلية حيث اتهمتها بمطاردة الصحف وتطالب بحبس الصحفيين ورؤساء التحرير باتهامات باطلة، وقالت إن الوزارة طالبت بحبس خالد صلاح والسيد فلاح لنشر خبر تعرض إحدى سيارات الرئاسة للاعتداء. وأشارت الأذرع الإعلامية إلى إلغاء النقض حكم إعدام حبارة، ونشرت حكم النقض ببراءة المغربي وزير الإسكان الأسبق في قضية فساد مالي.