صحف الانقلاب تهلل ل"القوة العربية".. وتكشف مؤامرة اغتيال "قضاء سيناء"

بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب بالأخبار اليومية المسموح بتداولها في الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، كانت تصريحات الفريق محمود حجازي –رئيس أركان عسكر الانقلاب- حول الوقوف على الصيغة النهائية للقوة العربية المشتركة هي المادة الأهم من ناحية الإبراز، فيما أبرزت جمع قادة الإخوان وشباب الحركات الثورية وفلول الحزب المنحل في هزلية "إهانة القضاء". وانفردت "الأخبار" باستعراض بروتوكول إنشاء القوة العربية" الذي ينص على مجلس أعلى للدفاع وآخر لرؤساء الأركان، وأن تكون المشاركة اختيارية وكذلك تعيين قائد عام للقوة كل عامين وقائد ميداني لكل مهمة، وأشارت إلى رفض قطر ل استضافة مصر قيادة "القوة العربية المشتركة".

واهتمت "الأهرام" في صدر صفحتها الأولي اللقاء الذي جمع قائد الانقلاب السيسي ب مبعوث الرئيس اليمنى منصور هادى، حيث أبرزت تأكيد تمسك مصر بوحدة واستقرار اليمن، فيما قالت إن هادى يرفض المشاركة في جنيف لعدم التزام الحوثيين.

وتناولت صحف الانقلاب بمحاكمة الرئيس الشرعي محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان ومناهضي الحكم العسكري وأعضاء بعض الحركات الثورية وفلول الوطني في هزلية "إهانة القضاء"، بينما تجاهلت "الأهرام" و"الجمهورية" و"الوطن" تغطية أحداث المحاكمة في الصفحات الأولى. واشتركت صحف العسكر في نشر عنوان "الكباب يجمع الإخوان وعلاء عبد الفتاح في القفص"، وأبرزت رفض مرسي المحاكمة لانتفاء ولايتها القانونية والتي وصفتها "المصري اليوم" ب شيزوفرينيا" مرسي، واستعرضت أحاديث البلتاجي وعصام سلطان عن التعذيب داخل السجن بالكلاب البوليسية، وقالت إن المتهمين أنكروا التهم عدا البلتاجي الذي اعترف بها.

وكشفت "الأخبار" عن توقعات بتأجيل النطق بالحكم في قضيتي "التخابر" و"الهروب الكبير" حيث رجحت تأخر رد المفتى، فيما زعمت "البوابة" وجود مخطط إخواني ل اصطياد "المفتي والزند" مع اقتراب صدور الرأي الشرعي في الإعدام، وقالت إن الجماعة ترتب ل مظاهرات أمام دار الإفتاء ومنشورات تحرض ضد علام، وكذلك تبدأ حملة على وزير العدل بشعار "فتح الملفات" بالتعاون مع المستشارين مكي والغرياني.

وأبرزت الأذرع الإعلامية تحديد جلسة 26 يوليو ل نظر طعن النجم الخلوق محمد أبو تريكة –هداف منتخب مصر والنادي الأهلي السابق- ضد قرار التحفظ على أمواله، كما تابعت مقتل الطالب "إسلام عطيتو"، وأشارت "المصري اليوم" إلى إلغاء امتحانات بكلية هندسة عين شمس لمنع الطلاب من أداء صلاة الغائب على "عطيتو"، وكذب طلاب الحركات السياسية ادعاء الأمن مؤكدين أن كاميرا بوابة 3 رصدت لحظة القبض على الطالب والفيديوهات ستكشف اختطافه على يد الأمن.

وفي الشأن الدولي، رصدت "الأهرام" التوتر الدبلوماسي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وقالت إن مصر تتهم أمريكا بإفشال اتفاق إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، ووافقتها "اليوم السابع" وأكدت وجود اتهامات متبادلة بين القاهرة وواشنطن حول "حظر الانتشار النووي". وتناولت صحف الانقلاب تصريحات مصدر دبلوماسي مصري قلل من تأثير مناقشات الكونجرس للشأن المصري حيث أكد وجود تفاهمات للوضع المصري في ظل المتغيرات الإقليمية وانتشار الإرهاب لكنه اعترف بعدم اقتناع الأمريكان بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، ونقل عن مسئول أمريكي قوله: السيسي لا يواجه تحديات فعلية تهدد نظامه.

وعن زيارة السيسي ل ألمانيا نقلت "الأهرام" عن رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الألماني: القاهرة عامل استقرار في منطقة تعمها الفوضى، وكشفت "الوطن" استعدادات لترتيب استقبال حافل للسيسي في ألمانيا من الجالية المصرية بتنظيم وقفات ترحيب بالسيسي.

وحكوميا، استعرضت صحف العسكر تصريحات أحمد الزند خلال إرساء حجر أساس مقر مجلس الدولة بالإسماعيلية، حيث نفى تراجع القضاة أو إرهابهم بسبب الاغتيالات، مؤكداً أن كل القضاة مشروع شهيد فداء لمصر، وقالت "الوطن" إن مواطنة سلمته ملف فساد وطالبته بمحاربته.

واهتمت "الأخبار" لليوم الثاني بقانون الخدمة المدنية الجديد ونشرت مانشيت: اعرف علاوتك الدورية من الدرجة الممتازة إلى السادسة، فيما أشارت "الوطن" إلى اشتباكات بالأيدي في مؤتمر نظمته وزارة الشباب بالجزيرة، حيث واجه شباب الأحزاب عضو تمرد بسبب هجومه عليهم. وعن الفساد وإهمال الحكومة.. أجرت "اليوم السابع" دراسة ميدانية تكشف أهالي الشرقية يشربون مياهاً مخصصة ل بطاريات السيارات، وحذرت "البوابة" من وجود 1000 طن مبيدات محرمة دولياً في مخازن وزارة الزراعة تسبب السرطان وتشوهات الأجنة، فيما كشفت "التحرير" عن كارثة بيع زجاجات الأدوية المستعملة للصيدليات، التجار يغسلونها بالبوتاس في شارع المسجد الأحمر، وقالت "التحرير" إن طوابير الوقود تثير الغضب مجددا في الصعيد بعد تجدد الأزمة. وفي الشأن السياسي، أكدت "الجمهورية" استمرار الصراع في حزب الوفد، وقالت إن المعارضة بدأت جمع توقيعات للإطاحة بالبدوي، كما أجرت "المصري اليوم" حوارا ل"جهاد الخازن" قال فيه إن السيسي تنقصه الشراسة وسلمان لن ينقلب على مصر .. أتمنى أن يعود مبارك إلى منزله.. والأحكام ضد الإخوان غير منطقية. وأعلنت "الوطن" عن انفرادها غداً بالكشف عن "أخطر الوثائق السرية عن 25 يناير" التي تحتوى على التفاصيل الكاملة للحدث الذي هز مصر والمراسلات والاستعدادات والتوقعات والتحذيرات ومن تحرك في الخفاء؟.

ونشرت "الوطن" تصريحات ل أحمد "شفيق" يؤكد فيها على شرعية السيسي كرئيس للبلاد مبرراً تحركات حملة "أنت الرئيس" بأنها دعوة لعودته لمصر من مؤيديه ومحبيه، وأكد مواصلته في المسار القضائي الذي يزيل عوائق عودته، فيما تبرأ حزب الحركة الوطنية من حملات "أنت الريس".

ونشرت "البوابة" اتهام سعد الدين إبراهيم ل البرادعي بأنه ممول حركة "بداية" التي تسعى لإسقاط السيسي على حد قول مدير ابن خلدون الذي حظر من دعم الإخوان للحركة التي ربما تتوسع في ضم شخصيات محسوبة على معسكر 30 يونيو مثل عمرو حمزاوى وعلاء الأسواني وغيرهم. ونشرت "اليوم السابع" ملف خاص بعنوان: "هو الدين بقى ملطشة ولا ايه؟!" تساءلت فيه هل يجوز تدخل الدولة لمواجهة هذه الحمى الفكرية؟ واستعرضت شطحات ايناس الدغيدي التي تفتى بأن الجنس قبل الزواج حلال، والشوباشي أشعل فتنة خلع الحجاب، وميزو يشتم البخاري، والبحيري يسخر من الأئمة الأربعة، وخالد منتصر يستنكر فوائد الصيام وماء زمزم.

واقتصاديا، كشفت "الأهرام" عن 3 آبار غاز جديدة تبدأ الإنتاج أول يونيو حيث تنتج 50 مليون قدم مكعب يومياً بحقل دسوق، فيما قالت "الأخبار" إن وزير الإسكان أعلن توقيع العقد الثالث للمؤتمر الاقتصادي باستثمارات 30 مليار جنيه خلال أسبوع.

وأشارت "المصري اليوم" إلى احتجاج مستوردين رسمياً على سياسات "المركزي" في إدارة النقد الأجنبي، مؤكدين أنها تضر بحركة الاستيراد وتسهم في زيادة أسعار السلع. وحول الأوضاع الأمنية، أشارت "الأهرام" إلى مقتل 10 –وصفتهم- بالتكفيريين وإصابة 5 في قصف معقل لهم بالشيخ زويد، وقالت "الشروق" إن قبائل سيناء تضبط 3 دواعش بحوزتهم قوائم اغتيالات. ونشرت "اليوم السابع" حوادث انفجارات 3 قنابل بمدينة نصر وعبوتان بالبحيرة وأخرى بالشرقية، ووصفتها ب ليلة التفجيرات الساخنة في العاصمة والمحافظات.

وأثارت الصحف علامات الاستفهام في حادث اغتيال قضاة العريش التي تبعث على الريبة في تدبير الحادث، وكشفت "الأخبار" عن مفاجأة بشهادة شاهد عيان: القضاة كانوا بلا حراسة، والشرطة تبرر: تأخروا بسبب الوقود، وقالت "المصري اليوم" إن ضباط تأمين قضاة العريش اعترفوا أمام النيابة: قائد المأمورية طلب منا تركهم. وتناولت "الوطن" اتهام عائلة "القاضي" في محاكمة الضباط ال 9 بالمحلة: الشرطة قتلت أبناءنا، والمحكمة تصر على وضع المتهمين في القفص، كما أكدت أن إيناس الدغيدي ستمثل أمام النيابة بعد تقديم بلاغ بسبب حديثها عن حوار رب العزة وكلام الأنبياء.