على مدار عامين من عمر الانقلاب العسكري الدموي على الشرعية وأول رئيس مدني منتخب د. محمد مرسي، برزت أسماء العديد من الحرائر استطعن أن يرهبن الانقلاب بصمودهن ومواقفهن الباسلة في وجه الانقلابيين وجرائمه وانتهاكاتهم المستمرة التي ترتقي إلى جرائم الحرب وتضرب بكل حقوق الإنسان عرض الحائط... من أبرز هذه النماذج الثائرة ضد حكم العسكر سناء البلتاجى حيث مثلت السيدة سناء البلتاجي، زوجة الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، نموذجا فريدا للأم والزوجة القوية الصامدة على رغم ما تعرضت له من نوائب لم تكن فرادى، ما بين قتل ابنتها الأولى أسماء في مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية واعتقال زوجها وابنها الأكبر وبالرغم من ذلك كانت في كل ظهور لها تبدو أكثر قوة وإصرارا ودعوة لكسر الانقلاب، ما فع الانقلابيين للتربص بها وتلفيق التهم وإصدار الأحكام الباطلة من أجل إرهابها ولكنها دائما محاولات تبوء بالفسل في ظل الصمود الذي اشتهرت به أسرة البلتاجي. سندس عاصم " سندس عاصم شلبي".. صدر ضدها الحكم الجائر بالإعدام الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة بإحالتهم إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم في القضية الهزلية المعروفة باسم التخابر مع حماس وتبلغ سندس البالغة من العمر 26 عاماً ابنة المهندس عاصم شلبي القيادي المعروف ومدير دار النشر للجامعات ورئيس اتحاد الناشرين المصريين. وتخرجت من كلية الآداب بجامعة عين شمس شغلت منصب رئيس تحرير الموقع الرسمى للجماعة باللغة الإنجليزية "إخوان ويب" وواحدة من أعضاء الوفود التى تولت مهمة التباحث مع الإدارة الأمريكية فى فترة حكم الرئيس محمد مرسي واستقبلت سندس الحكم الصادر ضدها بالسخرية من قضاء الانقلاب الذى أصبح أداة طيعة فى يد الانقلاب؛ مؤكدة على ثقتها فى سقوط الانقلاب وعودة الشرعية. سامية شنن سامية شنن (54 عاما).. أول مصرية من معارضي الانقلاب، يصدر بحقها حكم بالإعدام من ضمن 188 معتقلا وجهت إليهم تهمة المشاركة في قتل وسحل عدد من ضباط الشرطة في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا ب"قضية كرداسة". اعتقلت الحاجة سامية، كما تسميها المعتقلات، في 19 سبتمبر 2013، للضغط على ابنها الأكبر طارق لتسليم نفسه وحول تفاصيل القبض على "شنن" يقول ابنها أسامة: "قامت قوات الأمن بمداهمة منزلنا بحثا عن أخي الأكبر طارق، إلا أن القوات لم تجده، فقررت اعتقال أمه وأخيه الأكبر، وضرب وسحل ابنه الصغير محمد الذي لم يتجاوز عشرة أعوام ". كرمة الصيرفي كريمة الصيرفي.. طالبة بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والتي مثلت بصمودها داخل معتقلات الانقلاب واستمرارها فى الإضراب عن الطعام لمدة تجاوزت ال15 يوما مصدر إزعاج للانقلابيين. وكان قد تم اعتقالها بتهمة "التخابر"، دون وجود أي دليل على التهمة، سوى أنها نجلة أحد مستشاري مكتب الرئيس مرسي، وعقب اعتقالها، وضعت "كريمة" بسجن القناطر، حيث لم تسلم من الاعتداء عليها من قبل الجنائيات حينًا، والضباط والأمناء حينًا آخر، إلا أن تم إخلاء سبيلها ما اعتبرته انتصارًا لها على الانقلابيين. فجر العادلي انضمت مؤخرًا لصفوف الحرائر المناهضات للانقلاب العسكري الطالبة فجر العالى المقيمة فى ألمانيا بعد موقفها الذي وصف بالبطولى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد فى ألمانيا على هامش زيارة قائد الانقلاب العسكري الأخيرة ، حيث فاجات "العادلي" قائد الانقلاب السيسي وأنصاره بهجوم لم يتوقعوه من خلال قولها: "أنت قاتل ونازي يسقط حكم العسكر"، وكان لموقفها صدى كبير فى الداخل والخارج ما أزعج الانقلابيين ودفعهم للمطالبة بإسقاط الجنسية المصرية عنها.