أكد موقع"المونيتو"الأمريكي أن الطبقية تستشري في مصر وتظهر جليا في تقلد الوظائف المهمة في المجتمع ، مشيرة إلى تصريح وزير عدل الانقلاب السابق محفوظ صابر بخصوص عدم أحقية ابن عامل النظافة في التعيين بالسلطة القضائية. وقال الموقع ، في تقرير له: إن تصريحات"محفوظ" ذكرت المصريين بواقعة بشعة أخرى يعود تاريخها إلى ال 30 يوليو من العام 2003 عندما انتحر الشاب عبد الحميد شتا 25 عاما، بعد رفض تعيينه في وظيفة ملحق تجاري بوزارة الخارجية بسبب انتمائه لأسرة فقيرة أو لأنه غير لائق من الناحية الاجتماعية برغم تفوقه على 42 شابا في امتحانات الخارجية المصرية. وأشار الموقع إلى استبعاد 138 من خريجي كلية الحقوق، دفعتي 2010- 2011، من جانب المجلس الأعلى للقضاء من تعيينات النيابة رغم اجتيازهم جميع الاختبارات والمقابلات، لتؤكد أن انتحار "شتا" لإيصال رسالته للمسئولين لم يغير شيئا من واقع التمييز عند تقلد الوظائف العامة. وأضاف الموقع أنه لم تمر ساعات على استقالة "محفوظ" المتهم بالعنصرية حتى اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي بمصر غضبا مرة أخرى اعتراضا على تعيين "أحمد الزند" رئيس نادي القضاة خلفا لوزير العدل المستقيل، وكان هاشتاج " الزند" الأعلى تداولا على تويتر نظرا لأنه معروف عن الزند موقفه الذي يدعم هذا التمييز في تعيينات القضاء لأبناء القضاه على حساب أوائل الدفعات. وتابع الموقع، بأن ثورة التعاطف الّتي خلفتها تلك الإهانة الّتي وجهت إلى ابن عامل النظافة في مصر وامتدت للرأي العام العالمي، جعلت السفير البريطاني جون كاسن في مصر يعلن عن قبول ابن عامل النظافة للعمل في السفارة. واختتم التقرير بالقول: أما الواقع المؤلم فباق وتفرضه ثقافة مجتمع بأكمله يؤمن بأن ابن عامل النظافة ليس من حقه أن يجتهد ليصبح قاضيا، بينما ابن القاضي هو الأكثر قدرة على النجاح في القضاء... ولا عزاء لتكافؤ الفرص.