أعلن عدد كبير من أهالي مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، استيائهم من وزارة آثار الانقلاب بالمحافظة، بعد رفض إجراء تحقيق واسع حتى الآن في واقعة اكتشاف اختفاء أشهر المقتنيات الأثرية من متحف رشيد، خلال زيارة الدكتور محمد سلطان محافظ الإقليم، منذ أيام لتفقد أحوال المدينة ووضع البيوت والمنازل الأثرية بها. وبحسب مصادر صحفية، فقد كانت المفاجأة خلال الزيارة، بقيام أحد أبناء رشيد المشاركين في جولة المحافظ، بالبحث عن بعض المقتنيات الأثرية لنضال المدينة ضد الإنجليز والتصدي لحملة فريزر، حيث لم يتم العثور عليها، مما أثار غضب الحاضرين وطالب المحافظ، بالقيام بحصر للمقتنيات الأثرية بالمتحف الأثري برشيد. وقال وليد الكفراوي، المتحدث الإعلامي للقوي الثورية برشيد: إن الآثار والبيوت الأثرية في مدينة رشيد تعاني الإهمال رغم عمليات التطوير للمدينة وإنفاق الملايين، فما زال الإهمال والتقاعس من المسئولين بآثار رشيد هو الحال السائد. وأضاف الكفراوي، أن التعدي على متحف رشيد الأثري وبناء عقار مخالف بجواره، أدى لظهور تصدعات وشروخ في جسم المبنى الأثري الذي تكلف ملايين الجنيهات في ترميمه خلال خطة تطوير رشيد الأثرية بإشراف منظمة اليونسكو وتبرعات الدول الأوروبية. وأشار إلى أن المتحف يضم مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التي خاضها ضد المستعمر الفرنسي والإنجليزي، وتتضمن نماذج وصور للمعارك وللحياة الأسرية في رشيد والصناعات الحرفية الشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية، إضافة إلى نسخة من حجر رشيد الذي كشف عنه عام 1799 ومجموعة من الأسلحة من القرنين الثامن والتاسع عشر وبعض الآثار الإسلامية التي تم كشفها مؤخرا.