أكد الدكتور سيف عبد الفتاح -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- أن استخفاف إعلام الانقلاب بالشعب المصري، يتم بخطة ممنهجة متعددة المستويات: الأول سياسي بإيجاد حالة من حالات الاستسلام والخنوع لدى الشعب، بطريقة بث المقولات المضللة، يلي ذلك تشويه حالة الثورة نفسها باعتبارها حالة همجية، قام بها مجموعة من الطائشين الهمج، فاقدي الوعي، وبذلك تتم خطة تشويه الحدث، ومن قام به، وتترسخ فكرة الاستسلام للواقع. وأضاف عبد الفتاح -خلال مقاله (الشعب "مش زبالة") بالعربي الجديد، اليوم-: على المستويين، الاقتصادي والاجتماعي، تتم الخطة ببث حالة الخوف من أي مطالبات أو استحقاقات، بطرق مختلفة، أهمها التخويف مما هو قادم، تحت شماعة الحرب والإرهاب، بمنطق "احمدوا ربنا مش أحسن ما نبقى زي سوريا أو العراق"، بدلا من منطق "هو احنا ليه منبقاش زي ألمانيا وكندا أو ماليزيا وإندونيسيا". وتابع : ما نريد أن نقوله إن مقولات "احنا شعب زبالة"، "الشعب غير المؤهل لا يستحق الديمقراطية"، "شعب جعان متنيل بنيلة"، هذه المقولات ليست عفوية، وإنما تأتي في إطار حملة عامة يقوم عليها جوقة ممن يسمون أنفسهم مثقفين أو كتابًا صحافيين وإعلاميين لقطاء، لبث روح اليأس والاستسلام في نفوس الشعب. وختم: الشعب الصابر يولد من جوفه شعب ثائر، مثل هذا الشعب لم يكن "زبالة"، لكنه حتما سيكنس "الزبالة".