"فايرن مايرز" هى المنتجة التنفيذية لقناة الحرة الإخبارية الأمريكية، حضرت إلى مصر فى زيارة سريعة للإعلان عن تفاصيل أول برنامج ينتمى لتليفزيون الواقع فى مصر "رايحين على فين"، الذى سيبث عبر شاشة الحرة فالتقتها "الحرية والعدالة" وكان معها هذا الحوار الساخن الذى نفت خلاله تعمد القناة تشويه صورة التيارات السياسية الإسلامية فى مصر والوطن العربى، والتحيز للديكتاتوريين من الحكام العرب على مدار الفترة الماضية. · بعد نجاح الثورة المصرية أصبحت القاهرة محور اهتمام كل القنوات الإخبارية فهل تعتزم الحرة إطلاق قناة خاصة بمصر؟ أتحدث هنا بصفتى منتجة منفذة للقناة ولست رئيستها، لكن ما أود قوله هو أن إطلاق قناة تليفزيونية يتكلف مبالغ مالية باهظة وهو ليس بالأمر الهين على الإطلاق؛ لذلك لا تعتبر هذه الفكرة مطروحة فى خطة عملنا الحالية على الإطلاق. ومن الممكن أن نعتبر الحرة قناة متخصصة فى متابعة الشأن المصرى؛ لأن معظم ساعات البث تشغلها برامج مصرية، سواء من خلال نشرات الأخبار أو برنامج "اليوم على مصر" أو برنامج "حوار القاهرة" أو البرنامجين الجديدين "رايحين على فين" و"نبض الشارع" اللذين سيبدأ بثهما قريبا. * ما خطة البرنامجين الجديدين وماذا يستهدفان؟ "نبض الشارع" سيكون عبارة عن مجلة إخبارية تناقش كافة مجالات الحياة فى مصر من السياسة حتى الفن، ولن يكون هناك استوديو لتصوير الحلقات؛ لأننا أردنا أن يعتمد البرنامج على التصوير الميدانى من شتى محافظات مصر وليس من القاهرة فقط، وهو برنامج أسبوعى سيبدأ بث أولى حلقاته منتصف الشهر الجارى. أما برنامج "رايحين على فين"، فهو ينتمى لتليفزيون الواقع وأنا من اقترحت فكرته على إدارة القناة، وتتلخص فى معايشتنا لحياة خمسة شباب مصريين من مستويات تعليمية وثقافية مختلفة تماما لنشعر بمشكلاتهم حقا لعلنا ننجح فى إيجاد حلول لها. لذلك استعنا فى الحلقات بشخصيات حقيقية بعيدا عن أى تمثيل وسيرى المشاهد إلى أى حد احترمنا عادات وتقاليد شعب مصر فى هذا البرنامج. *البعض يتهم قناة الحرة بعدم الحياد وتغطية الأحداث المصرية من منظور أمريكى، خاصة أنها تمول من الكونجرس؟ هذا الاتهام ليس صحيحا على الإطلاق، فالكونجرس يمول القناة من خلال مجلس أمناء البث الإذاعى والتليفزيونى، وهى وكالة فيدرالية مستقلة، وهذا المجلس منوط به الإشراف على القناة والحفاظ التام على استقلاليتها. كما أننى فى الأصل أعمل كصحفية متخصصة فى الشئون السياسية، وأرفض على الإطلاق أن يتدخل أى شخص أو جهة فى عملى، وما يضمن لى ذلك أن أسلوب العمل فى القناة يتبع نظامfire wall وهو نظام الحماية المتبع على شبكة الإنترنت، والذى ينتج عنه نظام إدارى لا يسمح لأى شخص بالتدخل فى عملنا حتى لو كان هذا الشخص هو الرئيس الأمريكى نفسه باراك أوباما. * لكن هناك اتهامات للقناة بعدائها الشديد للتيارات السياسية الإسلامية فى مصر خاصة والوطن العربى عامة؟ بعد ضيق وصمت تجيب: غير صحيح على الإطلاق فنحن فى القناة حريصون على الحياد التام، ومن أبسط قواعد الحياد، أن نكون لا مع ولا ضد، وننقل الحقيقة المجردة، كما تحدث بمنتهى الموضوعية. * يتهمكم الرأى العام العربى أيضا بدعم الأنظمة الديكتاتورية قبل ثورات الربيع العربى؟ لا أعلم من أين يأتى هؤلاء بمثل هذه الاتهامات؛ ففور اندلاع المظاهرات فى أى دولة عربية نطلب من طاقم مراسلينا النزول إلى أرض الشارع ونقل حقيقة ما يشاهدونه أيا كانت تلك الحقيقة. وأود أن أكرر وأؤكد أن الموضوعية هى التى تحكم عملنا كقناة إخبارية تغطى أحداث كافة الوطن العربى، فلماذا سنتحيز ضد مصر تحديدا ونحن نعرف أن شعبها ذكى؟ فلنترك له إذن حرية المشاهدة والحكم على ما يشاهده بالموضوعية أو التلون والتحيز. جدير بالذكر أن فران مايرز تعد أول من أطلق برنامج ينتمى لتليفزيون الواقع فى إسبانيا، ولاقى نجاحا كبيرا جعله يستمر لمدة 11 عاما، كما أن من برامجها الأكثر شهرة برنامجquestion time الذى عرضته قناةbbcوبلغت نسبة مشاهدة الحلقة الواحدة منه 30 مليون مشاهد حول العالم، وحصلت على 4 جوائز عالمية عن أعمالها.