وصف عدد من السياسيين الزيارة المفاجئة لقائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى للمملكة العربية السعودية، اليوم السبت، ب"الاستدعاء" فى ظل توتر العلاقة بين الجانبين منذ تولى الملك سلمان مقاليد الحكم فى البلاد وتصاعدها بشكل واضح خلال الأيام الأخيرة. وتأتى تلك الزيارة، فى ظل تصاعد الهجمة الشرسة التى تشنها وسائل إعلام الانقلاب على المملكة العربية السعودية والملك سلمان، مدفوعة من الأجهزة الأمنية فى مصر، بحسب ما أوضحت تسريبات مكتب قائد الانقلاب العسكرى السابقة التى أذاعتها قناة "مكملين"، حول دور اللواء عباس كامل مدير مكتب قائد الانقلاب فى رسم السياسات الإعلامية اليومية لوسائل إعلام الانقلاب. ودفعت تلك الهجمة الشرسة السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان، للرد على هجوم إعلام الانقلاب، قائلا: "إنه عاتب بشدة على الانتقادات المستمرة من الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، والتي تؤكد أنه يحمل بداخله عدم محبة أو ارتياح تجاه المملكة العربية السعودية". وأعرب قطان -فى تصرحيات لقناة "روتانا خليجية"- عن أسفه الشديد لما وصفه بمهاجمة بعض الإعلاميين المصريين للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنه قام باتصالات مع السلطة المصرية للاعتراض على هذه التجاوزات. وقالت رئاسة الانقلاب، إن زيارة السيسى للمملكة، سوف تستغرق ساعات يلتقى فيها مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، لتكون بذلك هى الزيارة الثالثة منذ تولى الملك سلمان الحكام، ويرافقه خلال الزيارة اللواء خالد فوزى رئيس جهاز المخابرات العامة، واللواء عباس كامل مدير مكتب قائد الانقلاب، ووزير خارجية الانقلاب سامح شكرى. وتعد تلك الزيارة هى الأولى عقب التغييرات التى أجراها الملك سلمان بن عبد العزيز، فجر الأحد الماضى، وتضمت عددا من رجالات المملكة جاء فى مقدمتهم، تعيين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية ورئيسًا لمجلس الشئون السياسية والأمنية، خلفا للامير مقرن بن عبد العزيز الذى أعفى نفسه من المنصب، بالإضافة إلى تعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًّا لولي العهد ونائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع ورئيسًا لمجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، بالإضافة إلى تعيين عادل الجبير وزيرا للخارجية خلفا ل سعود الفيصل.