أثارت كلمة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في ذكرى عيد العمال سخرية الكثيرين عقب تمسكه بالكلمات العاطفية والخطابات الدرامية، في ظل غياب النقابات والحركات العمالية عن احتفاله واكتفائه بحاشيته وبطانته المؤيدة للانقلاب العسكري. من جانبها، استنكرت رولا أحمد عرض كلمة السيسي احتفالاً بعيد العمال مسجلة، وكشف صاحب حساب ناشط سياسي مكان وميعاد تسجيل كلمة السيسي بعيد العمال وغياب النقابات عن المشهد وخوفه من الظهور المباشر، السيسي راح أكاديمية الشرطة الفجر علشان يسجل كلمة بمناسبة عيد العمال وهتتذاع على التليفزيون مباشر بعد قليل؟! #السيسي لما يكبر هيكلمنا لايف). ولفت حساب جاست جستوا إلى كثرة "قسم قائد الانقلاب العسكري بالله في حديثه"، هو السيسي كل كلامه حلفان لية، مبيقولش كلمة من غير ميقول والله العظيم، أقسم بالله، وحجات زي كدة، بيقولوا إن اللي بيحلف..!. ورأى مجدي عبد الفتاح -مدير مركز البيت العربي للبحوث والدراسات- أن حكومة الانقلاب تجاهلت تماما قرار وزير القوى العامة الأسبق أحمد البرعي الذي أصدره عام 2011 بحق إنشاء النقابات بالإخطار، والذي نتج عنه تكوين 2400 نقابة عمالية و4 اتحادات عمالية، بالإضافة إلى قرار الاتحاد العام لعمال مصر، وتكوين لجنة لإدارته لحين عقد الانتخابات العمالية. وقال: إن الأمر لا يتعلق بتكريم بعض القيادات العمالية أو رمزية الاحتفال، لكنه معبر عن مدى احترام الدولة لحق العمال في اختيار من يمثله، فإقصاء النقابات المستقلة والاتحادات يشير إلى أن السلطة التنفيذية تتجاهل اختيار مئات الآلاف من العمال لممثليهم. وعن تصريحه في أثناء خطابه بأن إجراء الانتخابات البرلمانية عقب شهر رمضان، قالت الإعلامية والصحفية نادية أبو المجد عبر "تويتر"-: "السيسي إجراء انتخابات قبل رمضان وانتخابات الثانوية صعب.. محلب كان قال إن الانتخابات قبل رمضان الانتخابات الحرة صعبة على الانقلابيين الكدابين". وأضافت "الانقلاب والانتخابات دونت مكس.. وكده". كانت قنوات التلفزيون المصري قد بثت -منذ قليل- كلمة مسجلة لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، احتفالاً بعيد العمال، قال فيها بأسلوبه العاطفي المثير للجدل: "والله العظيم إللى عمل الثورة المصريين.. مش أنا"، وزعم أن الانتخابات البرلمانية الهزلية عقب رمضان، وأنه لا يتدخل في الشأن الإعلامي.