تسلمت نيابة مصر القديمة، تقريرًا طبيًّا أمس الأربعاء يؤكد وجود مخالفات وتجاوزات بقسم شرطة مصر القديمة، نتج عنها إصابة 50 محتجزا بأمراض وأوبئة معدية. كشف التقرير عن عدم ملائمة الحجز، وأنه لا يتناسب مع أعداد المحتجزين به، ويمثل خطورة على حياتهم. تسلم المستشار تامر العربي -رئيس النيابة- التقرير المعد من اللجنة الطبية المشكلة من أطباء مستشفيات جامعة القاهرة، لتوقيع الكشف الطبي على المحتجزين، والذي انتهى إلى إصابة نحو 50 شخصًا محتجزًا داخل القسم بأمراض مختلفة، تنوعت ما بين أمراض باطنة وسكر وتورم بالجسم، وإصابات بفيروسات وأمراض صدرية، والتهاب في الأذن الوسطى، وأمراض جلدية. وقالت اللجنة -في تقريرها- إنها وقعت الكشف على نحو 250 محتجزًا بالقسم، موضحة أن سبب إصابة المحتجزين بهذه الأمراض وانتقالها هو العدوى بين المحتجزين، لعدم وجود تهوية مناسبة، وتكدس المحتجزين بما لا يتناسب مع المساحة المخصصة لاحتجازهم، وسوء النظافة، وضيق دورات المياه، مما أدى إلى انتشار أمراض المسالك البولية أيضا. وقد أوصت اللجنة بعرض المصابين على المستشفيات المختلفة، وزيادة التهوية في أماكن الحجز، والاهتمام بالنظافة، وزيادة أعداد دورات المياه. وكانت نيابة مصر القديمة قد قررت تشكيل اللجنة عقب وفاة عدد من محتجزين داخل القسم بينهم طالب جامعي من رافضي الانقلاب العسكري.