أكدت وكالة "رويترز" للأنباء أن ضباطا سابقين بالجيش المصري هم من يقفون وراء «العمليات الإرهابية» في سيناء وغيرها. وقالت الوكالة -فى تقرير لها-: « ينضم ضباط سابقون من الجيش المصري للجماعات الإسلامية "المتشددة"، مما يعقد الجهود في مواجهة ما يصفه النظام بالتهديد الوجودي». وتبرز "رويترز" حجم هذه التهديدات «بالرغم من صغر أعداد هؤلاء الضباط إلا أنهم خطيرون للغاية، ويرفعون من مخاطر التمرد التي أودى بحياة المئات من أفراد الجيش والشرطة، وهم يشكلون خطرًا على مصر بسبب معرفتهم لأكبر جيش في العالم العربي، وتوفيرهم التدريب والتوجيه الاستراتيجي للمسلحين». وتنقل "رويترز" عن مسؤول عسكري مصري رفيع، قوله: «إن الانشقاقات ليست ظاهرة وأن الجيش يرصد الأفكار المنحرفة ولديه وحدة لتعقب المشتبه بهم». وتؤكد الوكالة على لسان المسئول العسكري: أن «الضباط السابقين الذين اعتنقوا الفكر الجهادي وتتم مطاردتهم هم مصدر قلق بالنسبة لمصر التى تكافح لاحتواء شبكة معقدة من المسلحين، يجوبون من سيناء إلى ليبيا». ويستشهد هذا المسئول بأحد هؤلاء المطلوبين وهو "هشام عشماوي" الضابط السابق بالقوات الخاصة، الذي تقول معلومات الأمن الوطني إنه شكل خلية تخصصت في تدريس تقنيات القتل في جماعة أنصار بيت المقدس، والتى يشتبه في مسؤوليتها عن عملية العريش، التى قُتل فيها أكثر من 33 جنديا».