أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مساعد وزيرة الخارجية توماس نيدس ووفدا من وزارة التجارة وغرفة التجارة الأمريكيتين و100 رجل أعمال سيزورون مصر السبت القادم لتشجيع التنمية الاقتصادية فى مصر. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية باتريك فنتريل أمس الثلاثاء, على مصر أن تنهض اقتصاديا, ونحن نرغب فى مساعدتها لأننا نريد ازدهارها، معلنا عن مجىء نيدس ونائب مستشار الأمن القومى مايكل فرومان وممثلين عن وزارة التجارة وغرفة التجارة وأكثر من 100 مسئول فى نحو 50 شركة إلى القاهرة فى 8 سبتمبر. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوفد الأمريكي من أكبر الوفود التجارية التي تزور المنطقة، للتعبير عن ثقة أوساط الأعمال الأمريكية بمصر والتزامهم بتنميتها اقتصاديا". وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد بدأت باتخاذ عدة تحركات للتقارب الاقتصادي مع مصر كان آخرها ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الثلاثاء, من أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستعد لخفض ديونها على مصر بقيمة مليار دولار, ونقلت عن أحد المسئولين الأمريكيين أن إسقاط هذا المبلغ يأتي كجزء من حزمة المساعدات الأمريكية والدولية لدعم التحول نحو الديمقراطية. وعن أسباب الإسراع بتلك المساعدة المالية, قالت الصحيفة إن تحركات الإدارة المصرية الجديدة الأخيرة، وخاصة بعد زيارة الرئيس محمد مرسي للصين أشعرت الولاياتالمتحدة أنها قد تخاطر بفقدان تأثيرها وفرص استثماراتها لتحصل عليها دول مثل الصين. ونقلت الصحيفة قول ليونيل جونسون نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "إنه لأمر هام للولايات المتحدة أن تعطي لمصر سببا للنظر للغرب، كما هو الحال مع الشرق". كما أوضحت الصحيفة أن إسقاط هذا المبلغ يأتي عقب فوز مرسي بالرئاسة وانتصاره على الحكام العسكريين في المواجهة الدستورية الأخيرة. وأبرزت الصحيفة تأكيد مسئولين أمريكيين على تأثير مصر الكبير على العالم العربي، وعليه أكدوا أن تعافي مصر الاقتصادي واستقرارها السياسي له تأثير عميق على الدول الأخرى التي تمر بمراحل نتقالية؛ كما أنها تهدئ من مشاعر القلق في "إسرائيل" بخصوص التغييرات الحادثة في المنطقة. من جانبها أوضحت إذاعة صوت أمريكا أمس الثلاثاء أن الديون الأمريكية على مصر تزيد عن ثلاثة مليارات دولار، وأن فريقا من الدبلوماسيين الأمريكيين قضى الأسبوع الماضي في القاهرة لإتمام الاتفاق بخصم مليار دولار منها.