"توقف 150 مصنع حديد وإسمنت وسماد عن العمل خلال الصيف المقبل بسبب أزمة الغاز".. خبر لا تسمع عنه سوى في زمن الانقلابات العسكرية الفاشلة التي يفتقد قادتها لأي رؤى أو حلول للأزمات التي تواجهها البلاد ولا يعرف شعوبها أين ذهبت المليارات التي تلقتها عصابة الانقلاب من دول الخليج أو التي اقتطعوها من تموين الشعب الغلبان. وكان مصدر مسئول بوزارة البترول في حكومة الانقلاب قد كشف عن الاتجاه لوقف العمل في حوالي 150 مصنع كثيف استهلاك الطاقة طوال فصل الصيف المقبل جراء قطع إمدادات الغاز عنها وتوجيهه لمحطات توليد الكهرباء في الصيف. وقال محمد حنفي، مدير غرفة الصناعات المعدنية: إن 4 مصانع حديد مسطح متوقفة حاليا بسبب قطع إمدادات الغاز هي بشاي ومصنعين لعز ومصنع للسويس للصلب ، والحديد المسطح هو أحد حلقات إنتاج الحديد، وبالتالي يؤثر على الإنتاج النهائي، وتعمل بعض المصانع على المخزون الموجود لديها، مضيفا أن المصنع الواحد يستهلك نحو 7 ملايين قدم غاز يوميا، مشيرا إلى أن المفاوضات مع الشركة القابضة للغازات "إيجاس" أكدت على أن الأولوية للكهرباء، لافتا إلى أن مصانع الحديد ليست أقوى من مصانع الأسمدة التي توقفت عنها الإمدادات، باستثناء نحو 6 مصانع حكومية. من جانبه، قال وزير البترول في حكومة الانقلاب شريف إسماعيل، في تصريحات صحفية: إن انخفاض إنتاج مصر من الغاز تراجع لنحو 4.5 مليار قدم مكعبة يوميًّا، وحصول الكهرباء على 37% من الغاز المنتج، وراء أزمة مصانع الأسمدة، وتوقف ضخ كميات الغاز المطلوبة للمصانع لليوم الرابع على التوالي. وكان المخلوع مبارك وعصابته وعلى رأسهم حسين سالم وسامح فهمي قد باعوا الغاز المصري للكيان الصهيوني بأبخس الأثمان غير مكترثين بمستقبل الأجيال المقبلة، وعلى الرغم من ذلك برأهم قضاء العسكر في زمن قادة الانقلاب العسكري.