قالت صحيفة "صن هيرالد" الأمريكية إن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، يحاول الاستفادة من الوضع الحالي المتأزم في اليمن بعد الإطاحة به من منصبه بثورة شعبية. وأوضحت الصحيفة –في تقرير لها- بعد يومين من الغارات الجوية السعودية وسيل النيران المضادة للطائرات التي تطلقها جماعة "الحوثي" في اليمن، ظهر الرئيس السابق علي عبدالله صالح مجددًا على الساحة السياسية، داعيًا من العاصمة صنعاء لوقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن صالح يحتفظ بتأييد الوحدات العسكرية الرئيسية التي تدعم المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، والذين يفرضون سيطرتهم على صنعاء. ولفتت إلى المبادرة التى أعلنها صالح، أمس الجمعة، لحل الأزمة القائمة في البلاد، عقب عمليات "عاصفة الحزم"، والتى طالب فيها بوقف كافة الأعمال العسكرية فورا من قبل التحالف الجديد بقيادة المملكة العربية السعودية، وكذلك العمليات العسكرية للحوثيين.
ورأت الصحيفة أن أحد العناصر الشائكة لمبادرة صالح هو أن كل طرف من جانب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، يطالب الطرف الآخر بالتخلي عن ادعاء سيطرته على ميناء مدينة عدن الجنوبية، التى كانت على وشك الوقوع تحت سيطرة الحوثيين عندما بدأ هجوم القوات الجوية السعودية قبل أيام.